دعا رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي المنتهية ولايته زيجمار جابرييل لتحول سياسي حقيقي وأعرب عن معارضته لاستمرار الائتلاف الحاكم الكبير بعد الانتخابات البرلمانية القادمة.
وقال جابرييل الذي تولى يوم الجمعة الماضي منصب وزير الخارجية الاتحادي، اليوم الاحد (29 يناير/ كانون الثاني 2017) خلال إعلان الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم بألمانيا رسميا اسم السياسي البارز مارتن شولتس للترشح لمنصب المستشار إن الحزب وصل إلى ما يمكن تحقيقه في ظل التحالف مع الاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "الذي يعاني من نزاع داخلي".
جدير بالذكر أن الائتلاف الحاكم في ألمانيا يتكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي واتحاد ميركل المكون من حزبها المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا. ولكن اتحاد ميركل يشهد خلافات منذ فترة طويلة، لاسيما فيما يتعلق بسياسة اللجوء.
وأكد جابرييل قائلا: "لن يتم مواصلة السير مع هذا الاتحاد، إن ألمانيا بحاجة لانطلاقة جديدة"، موضحا بقوله: "إن هذه الانطلاقة لا يجسدها أي شخص بشكل يتمتع بمصداقية على نحو أكبر من مارتن شولتس".
وأشار الوزير الاتحادي إلى أن ترشح شولتس الذي شغل منصب رئيس البرلمان الأوروبي حتى نهاية العام الماضي يوثق "رغبتنا في بداية جديدة حقيقية بألمانيا وأوروبا".
وأضاف أن شولتس يعد "أوروبيا ألمانيا، ولكنه أيضا ألمانيا أوروبيا عظيما"، لافتا إلى أن الحزب الاشتراكي الديممقراطي "سوف يحقق من خلاله نتيجة ممتازة".
يشار إلى أن جابرييل تخلى عن الترشح لمنصب المستشار ويعتزم تسليم شولتس منصب رئيس الحزب في شهر آذار/مارس القادم.