أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أن العالم أكثر تفاؤلاً وتطلعاً لمستقبل أفضل لما يراه من معطيات تتسم بالإيجابية لتوجهات الدول ورغبتها الواضحة في صناعة مستقبل عنوانه السلام والاستقرار وقوامه التعاون الدولي الوثيق لتحقيق هذا الهدف السامي، فيما نوه سموه بما تبديه دول العالم من تفهم للمخاطر التي تتعرض لها المنطقة والتي تستهدف بيئتها الآمنة ووحدة مجتمعها من خلال التدخلات الخارجية لإذكاء الفتنة التي تقود للعنف وتعرقل الخطوات نحو بلوغ أهداف التنمية، وخص سموه بالثناء التوجهات الجديدة لبعض الدول الصديقة وتقييمها الإيجابي والموضوعي لوضع المنطقة وأسباب حالة عدم الاستقرار الذي تشهده بعض دولها.
وكان رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية، صباح اليوم الأحد (29 يناير/ كانون الثاني 2017)، عدداً من أفراد العائلة المالكة والمسئولين.
وخلال اللقاء، أكد رئيس الوزراء حرص الحكومة على تهيئة أفضل السبل التي ترتقي بالاستثمار وتعزز من مكانة مملكة البحرين كبيئة حاضنة له، لافتاً سموه إلى الحرص على تطوير التشريعات والإجراءات بما يجعلها تتناسب مع متطلبات التنمية الاقتصادية وخاصة ما يتعلق بالنشاط الاستثماري، وأكد سموه أن الحكومة وفي إطار سعيها الدائم لتنويع مصادر الدخل فهي تركز اهتمامها في هذا الجانب باتجاه الاستثمار ليكون محركاً للنشاط الاقتصادي الذي يغذي التنمية الشاملة بكافة احتياجاتها.
وتطرق رئيس الوزراء مع الحضور إلى عدد من الموضوعات ذات الصلة بالشأن المحلي، إذ أكد سموه ضرورة أن تكون التنمية والاهتمام بالتراث في خط متوازٍ، فالحكومة تعمل على أن تطال التنمية كل بقعة في المملكة وفي المقابل فهي حريصة على المحافظة على الإرث الحضاري والتراثي في المملكة وتنشيط السياحة التراثية، ولفت سموه إلى المورثات التاريخية والثقافية وضرورة الحفاظ عليها، منوهاً سموه بالفعاليات التي تساهم في التعريف بهذه المورثات محلياً وإقليمياً ودولياً.
كما تطرق سموه إلى عدد من الموضوعات ذات الصلة بمسار التعاون الخليجي والعربي وسبل تعزيزه للتعامل الأمثل مع التحديات على الصعيدين الأمني والاقتصادي.