اعلن البيت الابيض أمس السبت (28 يناير / كانون الثاني 2017) ان الرئيس دونالد ترامب سيجري اليوم الأحد (29 يناير / كانون الثاني 2017) مباحثات هاتفية مع كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهد الامارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الموقت لكوريا الجنوبية هوانغ كيو آهن.
وقالت الرئاسة الاميركية في بيان ان سلسلة المكالمات الهاتفية هذه سيبدأها ترامب بعد ظهر الاحد بتوقيت واشنطن مع اتصال سيجريه بالعاهل السعودي، يليه اتصال بولي عهد الامارات.
وتأتي محادثات ترامب مع هذين المسئولين العربيين البارزين غداة الانتقادات العنيفة التي لقيها داخل الولايات المتحدة وخارجها قراره منع دخول رعايا سبع دول اسلامية إلى بلاده لمدة ثلاثة اشهر.
والجمعة وقع ترامب الجمعة امرا تنفيذيا لمنع دخول "الارهابيين المتشددين" إلى الولايات المتحدة، فرض بموجبه خصوصا حظرا لأجل غير مسمى على دخول اللاجئين السوريين، وحظرا لمدة ثلاثة اشهر على دخول رعايا سبع دول ، حتى ممن لديهم تأشيرات.
وينص القرار خصوصاً على انه اعتبارا من تاريخ توقيعه يمنع لمدة ثلاثة اشهر من دخول الولايات المتحدة رعايا الدول السبع الاتية: العراق وايران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، على ان يستثنى من بين هؤلاء حملة التأشيرات الدبلوماسية والرسمية الذين يعملون لدى مؤسسات دولية.
كذلك فان القرار التنفيذي يوقف لمدة 120 يوما العمل بالبرنامج الفدرالي لاستضافة واعادة توطين اللاجئين الاتين من دول تشهد حروبا، ايا تكن جنسية هؤلاء اللاجئين. وهذا البرنامج الانساني الطموح بدأ العمل به في 1980 ولم يجمد تطبيقه مذاك الا مرة واحدة لمدة ثلاثة اشهر بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
واما في خص اللاجئين السوريين فيفرض القرار التنفيذي حظرا على دخولهم الى الولايات المتحدة، وذلك حتى أجل غير مسمى او الى ان يقرر الرئيس نفسه ان هؤلاء اللاجئين ما عادوا يشكلون خطرا على الولايات المتحدة.
والسبت باشرت السلطات الاميركية تنفيذ هذه القيود، حيث احتجزت في المطارات مسافرين من رعايا الدول المشمولة بحظر السفر، في خطوة لقيت احتجاجات واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها.
اما المحادثة بين ترامب والرئيس الموقت لكوريا الجنوبية فتأتي في ظل استمرار كوريا الشمالية في تعزيز قدراتها النووية والبالستية.