صنفت دراسة أمنية «التفحيط» و«البطالة» من أكبر أسباب انتشار سرقة السيارات في مدينة الرياض، فيما كان السارقون يتسترون برداء الليل لتنفيذ سرقاتهم الإجرامية ، بحسب ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الأحد (29 يناير / كانون الثاني 2017).
وبحسب دراسة أجرتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، فإن جريمة سرقة المركبات في منطقة الرياض تحدث في فترة المساء، وتتم مراقبة المركبة وما حولها قبل سرقتها، وتفضيل سرقة المركبات الموجودة في الشوارع الفرعية بدرجة أكبر من الشوارع الرئيسة.
وجاء في بحث عن «التصور الاستراتيجي لمكافحة جرائم سرقة المركبات في منطقة الرياض»، أجراه محمد ملافخ في جامعة نايف العربية، أن الأسباب التي تؤدي إلى ارتكاب جرائم سرقة المركبات في منطقة الرياض بدرجة كبيرة هي استخدام المركبة في التفحيط، والبطالة، وتوافر وقت الفراغ، وإهمال مالك المركبة.
وأبرز الأساليب في سرقة المركبات في منطقة الرياض بدرجة كبيرة هي دخول المركبة في وضع التشغيل والانطلاق بها، أو كسر الزجاج وفتح المركبة والانطلاق بها، وتسبقها مراقبة المركبة قبل الاستيلاء عليها.
وكانت أبرز المعوقات التي تحول دون تنفيذ الخطط الأمنية لحماية المركبات من السرقة في منطقة الرياض بدرجة كبيرة هي ضعف الرقابة على محال بيع أجزاء المركبات المستعملة (التشليح)، إضافة إلى إهمال مالكي المركبات، وقلة استخدام التقنيات الحديثة في حماية المركبات من السرقة.
ورأى أن الأساليب الاستراتيجية التي ستسهم في مكافحة جرائم سرقة المركبات في منطقة الرياض بدرجة كبيرة جداً هي تجنب ترك المركبة مفتوحة وبداخلها مفتاح التشغيل، والاهتمام بمتابعة جرائم سرقة المركبات والبحث عن مرتكبيها، واستخدام التقنيات الحديثة في تعقب المركبات المسروقة وتحديد موقعها وتوقيفها عن العمل.
وكانت أهم التوصيات هي وضع كاميرات مراقبة مخفية في الشوارع الرئيسة والجانبية للرجوع إليها عند وقوع حادثة سرقة مركبة، وتغليظ العقوبات التعزيرية على مرتكبي جرائم سرقة المركبات، سواء من حيث مدة الحبس أو عدد الجلدات، أو قيمة الغرامة المالية، وتوجيه إدارات المرور المختلفة بالتعاون مع مالكي المركبات بتعميم تجربة استخدام التقنيات الحديثة في رصد وتعقب المركبة إذا تمت سرقتها.
وتكون مجتمع الدراسة من 644 فرداً من الضباط المسؤولين عن مكافحة جرائم السرقة في مدينة الرياض، والأفراد الذين تعرضت مركباتهم للسرقة، والبالغين والأحداث الموقوفين بتهمة سرقة مركبة بسجن الحائر، وقد قام الباحث بحصر شامل لجميع مفردات مجتمع الدراسة، وكان العدد النهائي 635 فرداً.
وكانت أهداف الدراسة معرفة واقع جريمة سرقة المركبات في منطقة الرياض، والوقوف على أسباب جرائم سرقة المركبات، وأساليب سرقتها، والكشف عن المعوقات التي تحول دون تنفيذ الخطط الأمنية لحماية المركبات من السرقة في منطقة الرياض، وتقديم رؤى استراتيجية عملية تسهم في دعم القرار الأمني لمكافحة جرائم سرقة المركبات في السعودية.