رصدت «الوسط» عدداً من الأبقار المصابة بمرض الحمى القلاعية في حظائر البحرين، إذ انتشر المرض في مناطق عالي وطشان والهملة ما تسبب في نفوق بعض الأبقار المصابة.

وقال المربون إن المرض مؤخراً أصبح يتجدَّد بشكل سنوي، وإن السبب يعود إلى الأخطاء في التحصين التي يتبعها البيطريون في إدارة الرقابة والصحة الحيوانية التابعة إلى وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني.

وفي حديث مع «الوسط» قال المربون إن مرض الحمى القلاعية أصبح مرضاً متجدداً في البحرين على رغم التحصين السنوي، إذ يظهر كل عام مع بداية موسم الشتاء، وبعد هطول الأمطار تحديداً، إذ يبدأ نشاط الفايروس المسبب للمرض في هذا الوقت، ويصيب الأبقار ضعيفة الحصانة وخصوصاً العجول.

«الوسط» ترصد إصابات في الأبقار بالحمى القلاعية... والمربون: التحصين الخاطئ هو السبب

طشان، عالي - عبدالله حسن

رصدت «الوسط» عدداً من الأبقار المصابة بمرض الحمى القلاعية في حظائر البحرين، إذ انتشر المرض في مناطق عالي وطشان والهملة ما تسبب في نفوق بعض الأبقار المصابة.

وقال المربون إن المرض مؤخراً أصبح يتجدد بشكل سنوي، وإن السبب يعود إلى الأخطاء في التحصين التي يتبعها البيطريون في إدارة الرقابة والصحة الحيوانية التابع لوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني.

وفي حديث مع «الوسط» قال المربون إن مرض الحمى القلاعية أصبح مرضا متجددا في البحرين على رغم التحصين السنوي، إذ يظهر كل عام مع بداية موسم الشتاء، وبعد هطول الأمطار تحديداً، إذ يبدأ نشاط الفايروس المسبب للمرض في هذا الوقت، ويصيب الأبقار ضعيفة الحصانة وخصوصاً العجول.

وأوضحوا أن التحصينات التي يقوم بها البيطريون في إدارة الرقابة والصحة الحيوانية بشكل سنوي عاجزة عن إنهاء وجود المرض في البحرين والسبب بحسب وجهة نظرهم يعود إلى سوء توقيت اعطاء التحصينات للمواشي. إذ تبدأ التحصينات في وقت انتشار المرض أو قبله بمدة طويلة تجعل المناعة ضعيفة في وقت نشاط الفايروس فتعجز عن مقاومته.

إلى ذلك قال مربي المواشي، إبراهيم عبدالنبي، إن المرض أصاب 14 رأساً من الأبقار في حظيرته، نفق منها رأسان بقيمة ثلاثة آلاف دينار، وأنه ليس الوحيد الذي تعرضت حظيرته لنفوق الأبقار بها، بل هناك حظائر أخرى. مبيناً «الإصابات تركزت على العجول. والسبب بالنسبة لي واضح وهو أن البيطريين من المفترض أن يُحصنوا العجول بحقنتين. الأولى تحصين والثانية تعتبر تنشيطية، إلا أنهم اكتفوا بالأولى ولم يأت أحد لإعطائهم الحقنة التنشيطية وعليه لم تستطع مقاومة الفايروس المسبب للمرض».

وأوضح ان «الأبقار الكبيرة تحتاج إلى جرعة التحصين فقط ومع ذلك تصاب بالمرض، والسبب هو ان البيطريين يبدأون في تحصين المواشي قبل مدة طويلة، وحين ينشط الفايروس يكون مفعول المناعة ضعف. أو أنهم يبدأون التحصين بعد ان تظهر الاصابات كما هو حاصل الآن».

وأشار إلى أن الحل «إعادة جدولة أوقات التحصينات. وأن تعطى المواشي جرعة تحصين واحدة عن مرض الحمى القلاعية وبعد اسبوع تعطى جرعة تحصين الكوفكسين. فللأسف البيطريون يعطون المواشي جرعتي تطعيم في نفس الوقت لمرضين مختلفين فلا يأخذ كل تحصين مفعوله بشكل صحيح فتصاب بالمرض».

ونوه إلى أن «المرض انتشر الآن في البحرين، وما هو ظاهر انه موجود في حظائر الهملة وعالي وطشان. وأنا متأكد أن انتشاره أوسع من هذه المناطق؛ لأن المربين يتحفظون عن اعلان وجود إصابات بالمرض لديهم ويتكفلون بأنفسهم بعلاج المواشي».

يذكر أن مرض الحمى القلاعية، والذي يسمى بمرض القدم والفم، هو مرض فايروسي شديد العدوى يصيب الحيوانات مشقوقة الحافر كالأبقار والأغنام والخنازير والماعز. ويصاب الحيوان بارتفاع في درجة الحرارة، يصاحبها تقرحات في الحافر والأظلاف تصيبه بالعرج، وتقرحات أيضاً في اللسان ينتج عنها تساقط اللعاب بكثافة. وسرعان ما يفقد الحيوان المصاب وزنه وتضعف بنيته؛ ما يجعله عرضة للنفوق. والمرض لا يشكل خطرا على الإنسان لكن تكمن خطورته في سرعة انتشاره ما يجعله وباء يهدد الثروة الحيوانية.

ويعود تاريخ وجود المرض في البحرين إلى أكثر من 60 عاما بحسب «شئون الزراعة» بوزارة البلديات. التي أكدت إصابة أكثر من 821 رأساً خلال السنوات الماضية. وان العام 2007 شهد أعلى معدل للإصابة بالمرض إذ سجلت 457 حالة.