بناء على إعلان رئيس دولة الإمارات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عام 2017 عاما للخير، دعا نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم – اليوم السبت (28 يناير / كانون الثاني 2017) لعقد خلوة وطنية للخير يوم الأربعاء القادم بحضور أكثر من 100 شخصية من الوزراء والمسئولين الحكوميين والشخصيات المجتمعية والإنسانية المعنية بعام الخير وذلك بهدف وضع إطار استراتيجي دائم لكافة الأفكار والمبادرات الخاصة بعام الخير.
كما دعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كافة الفعاليات المجتمعية والأفراد للمشاركة في هذه الخطة الوطنية عبر المساهمة بالأفكار والملاحظات الخاصة بتفعيل دور القطاع الخاص في المسئولية المجتمعية وتفعيل دور الأفراد في التطوع المجتمعي وغرس حب الوطن بشكل عملي في الأجيال الجديدة وذلك عبر وسم #خلوة_الخير الذي أطلقه سموه عبر كافة حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم " منذ إعلان رئيس الدولة عن عام الخير ونحن نستقبل الكثير من الأفكار .. ونرى من المبادرات ما يشرح الصدر ومن التفاعل ما يفرح القلب، وقررنا عقد خلوة للخير الأربعاء القادم نناقش فيها مع 100 شخصية وطنية وإنسانية ومجتمعية خطة موحدة للدولة فيما يتعلق بجميع مبادرات الخير".
وأضاف سموه "نسعى لتحويل حب الخير إلى عمل مؤسسي مستدام وتغيير مجتمعي ملموس وفرق حقيقي في حياة الناس، ونريد أفكارا لتفعيل المسئولية المجتمعية في قطاعنا الخاص وترسيخ التطوع في شبابنا وتعميق حب الوطن في نفوس أجيالنا".
وقال سموه " ندعو الجميع للمساهمة ولو بفكرة والتطوع ولو بساعة خدمة لمجتمعهم، وسنسعى لإعلان إطار استراتيجي دائم للخير في دولة الإمارات سيتم بعد خلوة الخير".
هذا وستجمع خلوة الخير رموز الخير والعمل المجتمعي والتنموي في جلسة عصف ذهني موسعة وحصرية تهدف إلى تحفيز المشاركة بالأفكار والآراء وطرح وجمع المبادرات والمشاريع حول محاور عام الخير، وتحديد المسئوليات ومؤشرات الأداء، وتكليف الجهات المعنية بمهامها تحقيقا لرؤية رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لعام الخير.
وقال نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "هدفنا من خلوة الخير أن نترجم إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بأن يكون عام 2017 عاماً لإعلاء قيم الخير والعطاء وتعميق حس المسئولية لدى الأفراد والشركات والمؤسسات تجاه المجتمع والوطن" مضيفا سموه "عام الخير وما يتبعه من مبادرات ليس مجرد مسميات، بل هي لبنات أساسية في مجتمعنا وثقافتنا ومنظومة قيمنا والتي ترسم ملامح هويتنا الوطنية".
هذا وتتضمن أجندة خلوة الخير ستة مسارات تتمحور حول المسئولية الاجتماعية للشركات والتطوع وخدمة الوطن والإعلام وتطوير المنظومة التشريعية والسياسات الحكومية ذات الصلة بأهداف عام الخير وتطوير الدور التنموي للمؤسسات الإنسانية. ويرأس كل محور من محاور الخلوة وزيرا من أصحاب الاختصاص بحيث يشرف على المبادرات الاستراتيجية الخاصة بمحوره، ويعمل على التنسيق بين الجهات الاتحادية والمحلية فيما يرتبط بالمبادرات الكبرى، إلى جانب متابعة الإنجازات وتقديم التقارير الدورية للجنة الوطنية العليا لعام الخير حول سير تنفيذ المبادرات.
وتشكل خلوة الخير التي تعقد بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فرصة ثمينة تؤسس لشراكة حقيقية بين الحكومة ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع والمؤسسات الإنسانية والتنموية في الدولة. وتعد هذه الخلوة الخطوة الأولى في مسيرة عام الخير وسيتبعها العديد من المبادرات التي تترجم رؤية القيادة وعلى رأسهم رئيس الدولة ونائبه وولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في ترسيخ منظومة قيم متكاملة في مجتمع الإمارات مستمدة من فكر وفلسفة مؤسس الدولة الشيخ زايد .
كما ستعمل اللجنة الوطنية العليا لعام الخير على تنسيق كافة الجهود المحلية والاتحادية الحكومية والخاصة لتشكيل إطار استراتيجي وطني موحد لعام الخير يمكن من خلاله قياس نتائج هذه المبادرات ومدى تأثيرها في المجتمع والعمل على استدامة هذه الجهود ووضعها في إطارها التنظيمي والتشريعي الصحيح.
وتنقسم خلوة الخير إلى 6 مجموعات عمل تناقش كل مجموعة محوراً متخصصا من محاور عام الخير كل بحسب اختصاصه. وتشهد الخلوة عرض التحديات الخاصة بكل مسار واقتراح الأفكار المختلفة التي من شأنها الخروج بمبادرات تساهم في تحقيق أهداف عام الخير إلى جانب تحديد المسؤوليات والمستهدفات الاستراتيجية.
إلى جانب ذلك، فقد تم تخصيص فريق عمل لاستقبال وتنقيح كافة الأفكار الواردة على وسم #خلوة_الخير، وتوجيهها لفرق العمل المعنية بكل محور من المحاور.
وكانت اللجنة الوطنية العليا لعام الخير قد أشارت أن كفاءة الحكومات لا تقاس اليوم بميزانياتها ومشاريعها فقط بل بمساهمتها في تعزيز ثقافة المسؤولية الاجتماعية البناءة وروح المبادرة والتطوع والتي ستشكل مورداً حيوياً من موارد الدولة، كما أن كفاءة القطاع الخاص تقاس أيضا بانسجامه مع التنمية الاجتماعية ومع الاهتمام بإحداث فرق حقيقي في حياة الناس.
هذا وتشكل المسارات الستة في خلوة الخير إطارا شاملا للعمل في عام الخير ولاستقطاب الأفكار، ويرأس المسارات المختلفة 6 وزراء من الحكومة، حيث سيكون مسار المسؤولية الاجتماعية للشركات برئاسة وزير الاقتصاد سلطان سعيد المنصوري ، أما مسار التطوع فهو برئاسة وزيرة تنمية المجتمع، نجلاء بنت محمد العور، فيما ترأس وزيرة دولة لشئون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي ، مسار تطوير الدور التنموي للمؤسسات الإنسانية، ويرأس مسار الإعلام وزير دولة ورئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام سلطان أحمد سلطان الجابر، في حين يرأس مسار تطوير المنظومة التشريعية والسياسات الحكومية ذات الصلة بأهداف عام الخير وزيرة دولة للسعادة عهود بنت خلفان الرومي ، فيما تتولى وزيرة دولة لشئون الشباب مسار خدمة الوطن ، شما بنت سهيل بن فارس المزروعي .