كان الراديو الفرنسي أبو ضروس ينافس نظيره الألماني أبو ضروس أيضًا، غير أن الألماني ربما يتفوق عليه لأنه شغال! فيما «البشتختة» الإنجليزية الشغالة كذلك تدخل المنافسة إلى جنب مرش على شكل قبضة يد مسدس وتلفون «هندل أوروبي»، ومن بين عشرات المقتنيات النادرة من الأنتيكات والعملات، تميزت نسخة من المصحف الأندلسي (مخطوط) لا تزال في حالة جيدة جدًا.

وجمع مزاد أرادوس الذي انطلق مساء أمس الجمعة (27 يناير/ كانون الثاني2017) بفندق أليت سبا، بالتعاون بين مزاد أرادوس وصلاح أنتيك، العشرات من عشاق المزادات في الخليج، وبلغ عدد القطع المعروضة وفق قائمة المزاد 153 قطعة، منها 86 قطعة بالعرض المفتوح الذي يبدأ من مبلغ 10 دنانير، و50 قطعة مشروطة (مضمونة)، وقال مدير المزاد صاحب معرض صلاح أنتيك صلاح خليفة المهيزع إن المزاد استقطب عددًا كبيرًا من المشاركين والمهتمين من البحرين والمملكة العربية السعودية معلنًا قبل بدء المزاد البارحة، أن هناك مزادًا سيقام بتاريخ (3 مارس/ آذار2017) لمزاد مؤسسة محمد جناحي.

ومع أول قطعة للمزايدة وهي طقم نقدي لمجلس نقد البحرين في إصداره الأول بلغت 290 دينارًا، تتابعت المنافسة على أشدها على قائمة القطع المذهلة، فعلى سبيل المثال، بلغ السعر المشروط لعملة نقدية من خمسة جنيهات فلسطينية تعود إلى العام 1927 قرابة 7750 دينارًا، ووصف صاحب مزاد أرادوس محمد العرادي عن السرور لهذه المشاركة الكبيرة، التي نأمل أن تشمل صفقات ناجحة، موجهًا الشكر إلى جمعية البحرين لهواة الطوابع لمشاركتها في التنظيم.

وفتحت إدارة المزاد لكل الراغبين المشاركة لعرض مقتنياتهم، فيما زاد عدد الراغبين الذين سجلوا أسماءهم للمزايدة على 100 مزايد، واستخدمت اللجنة المنظمة بالإضافة إلى المزايدة المباشرة أسلوب مشاركة المزايدين عن طريق (الواتساب)، فيما تم نقل المزاد مباشرة على قناة اليوتيوب، لكن لم يتم جرد عدد الصفقات وحجم المبيعات، وذلك لاستمرار المزاد حتى ساعة متأخرة من الليل.

وكانت قائمة المعروضات لافتة من ناحية كونها من القطع النادرة فعلًا، كما يصف الإعلامي المتخصص في مجال المقتنيات النادرة حافظ عبدالغفار، ومنها عملة 20 دينارا بحرينيا من المعروفة باسم «أم دمغة» وعشرة دنانير ملكية عراقية لبيبي فيصل، وطقم أوغندي لعيدي أمين، وعملة 2 تومان غجاري إيراني، وصينية لشاه إيران تشيكية الصنع تحمل صورته، هناك الهاون المنقوش والمطعم بالفيروز يزن 13 كيلوغرامًا، وسينما أوروبية (هندل) معها 3 أفلام، وكتاب أطلس يعود للعام 1903 وحزام عثماني فضة، والكثير الكثير من النوادر المتنوعة من الأنتيكات والعملات النقدية.