أعلن وزير العمل والتأهيل بحكومة الوفاق الوطني الليبية، علي قلمة التباوي، استقالته من منصبه، خلال مداخلة هاتفية بمحطة تلفزيونية، مشيرا إلى ما وصفه بـ«إخفاق» و«فشل» المجلس الرئاسي.

وفي مداخلته مع قناة «218 تي في» الليبية الخاصة التي تبث من الأردن، أمس الجمعة (27 يناير/ كانون الثاني 2017)، قال قلمة إن «إخفاق المجلس الرئاسي، بإدارة البلاد خلال المرحلة الانتقالية، وفشله في توفير الأمن، وأدنى متطلبات المعيشة للشعب الليبي» هي عوامل دفعته إلى تقديم استقالته من حكومة الوفاق الوطني.

وذكر قلمة، أن مقر وزارة العمل تم اقتحامه أكثر من مرة، وقام المسلحون بخطف أكثر من موظف، موضحاً أنه حاول مخاطبة وزارة الداخلية والمجلس الرئاسي «ولكن لا حياة لمن تنادي»، بحسب تعبيره.

واعتبر الوزير المستقيل أن الخلافات داخل المجلس الرئاسي الذي يرأسه فايز السراج، «تعصف به، كما أنه خاضع لسيطرة طرف معين (لم يسمه)، وأخفق في مهامه».

وعن أسباب الاستقالة أيضاً، قال قلمة إن «طرابلس باتت مدينة مختطفة»، لافتاً إلى أن «الميليشيات والجماعات الإرهابية تمارس أبشع أنواع الظلم والتعذيب والخطف والقتل خارج إطار القانون في أكثر من مكان».

وأضاف الوزير في نص بيان استقالته الذي نشره موقع القناة أنه يحمل «المليشيات المؤدلجة، والعصابات الإجرامية مسئولية ما يتعرض له أهل الجنوب من أزمة كهرباء، ومنع دخول السلع التموينية والمستلزمات الطبية، وإقفال المطارات بهدف تركيع واخضاع أهل فزان لتمرير مؤامرتهم الدنيئة في الجنوب».