في أي مكان في العالم يكون فيه المغترب اللبناني موجوداً، لا بدّ من انجازات يحققها. ومن هذه الانجازات ما حققته البروفيسورة فاديا غصين التي تبلّغت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي رسالة من حكومة ولایة نیو ساوث ویلز الاسترالية تضمنت خبر منحها وسام الاستحقاق الرفيع برتبة "AM"، من ملكة استراليا اليزابيت الثانية.
وأعلن أمس ممثل الملكة، الحاكم العام بیتر كوسغروف، الخبر خلال حفل أقيم بمناسبة العيد الوطني الاسترالي على متن أكبر سفينة عسكرية تابعة للبحرية الملكية الاسترالية، حسبما نقلت صحيفة "النهار" اللبنانية.
غصین هي أول لبنانية - استرالية مولودة في لبنان تحصل على وسام الاستحقاق الذي بدأ منحه في أسترالیا عام 1975 تكریماً لمساهمات المواطنین الاسترالیین وتقدیراً لخدماتهم. وقد عبّرت عن سعادتها لهذا التكريم وقالت لـ"النهار": "أعتزّ بلبنانيّتي وبما علّمتني اياه الحرب في لبنان. وحين وصلنا إلى استراليا كانت البيئة حاضرة لاستيعاب كل الخبرات والتجارب التي مررنا فيها، والمجتمع الاسترالي يقدر كل الجهود التي يقوم بها الشخص".
واعتبرت أن الوسام استحقه فريق العمل الذي واكبها في الأنشطة التي نظمتها خدمة للمجتمعين الاسترالي واللبناني. وتقول: "لم أخترع الذرّة بل عملت مع فريق عمل كبير، وما حصلنا عليه يؤكد أن ما نقوم به لا يذهب سدى".
وماذا عن لبنان؟ تجيب: "يلي ما عندو وطن وماضي ما عندو شي". وتضيف: "في لبنان حتى لو لم تقدّم لك الدولة أي خدمة، تشعر بأنّ العطاء قليل لأنه المكان الذي ولدت وتربيت ونشأت فيه".
وتضيف: "تعذبّت كثيراً خلال الحرب في لبنان، واستراليا بلد يحترم الانسان كإنسان ويجعلك تشعر بينك وبين نفسك بأن هناك من يشاركك في النشاط الذي تقوم فيه".
من أهم الأعمال التي قدمتها غصين وفريق عملها والتي تصب ضمن التبادل الثقافي بين لبنان واستراليا، "إنشاء أول مؤسسة اتنية في جامعة سيدني تقدّم المنح الدراسية للبنانيين على مدى 15 عاماً، وقد بلغت حالياً نحو 90 منحة".