قتل عشرة مدنيين في قصف تركي على مدينة الباب ومحيطها، والتي تعد معقل "تنظيم داعش" في محافظة حلب في شمال سورية، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الجمعة (27 يناير/ كانون الثاني 2017).
واوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان "قصفا جويا ومدفعيا تركيا استهدف مساء الخميس مناطق في مدينة الباب وبلدة تادف المجاورة" الى الجنوب منها، ما اسفر عن "مقتل ما لا يقل عن عشرة مدنيين، بينهم طفل".
وتشن الطائرات الحربية التركية غارات دعما للعملية البرية التي تخوضها انقرة في شمال سوريا، ويؤكد المسؤولون الاتراك مرارا انهم يقومون بما في وسعهم لتجنب سقوط ضحايا مدنيين. وطالما نفوا بشدة تقارير حول مقتل مدنيين في قصف تركي.
ونقلت وكالة الاناضول التركية الجمعة عن بيان للجيش التركي مقتل 22 جهاديا من تنظيم الدولة الاسلامية خلال الساعات الـ24 الماضية في مدينة الباب وقرية مجاورة الى الشرق منها.
وبدأت تركيا في 24 اب/اغسطس، هجوما بريا غير مسبوق في شمال سوريا دعما لفصائل معارضة لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من المنطقة الحدودية في شمال حلب، كما استهدفت مقاتلين اكرادا.
وتقع الباب على مسافة 30 كلم من الحدود التركية، وطالما شكلت هدفا للعملية العسكرية التركية التي اطلق عليها "درع الفرات".
وتتواجد القوات التركية والفصائل المعارضة حاليا عند الاطراف الشمالية والغربية لمدينة الباب حيث تدور اشتباكات بشكل شبه يومي.
ويستثني اتفاق وقف اطلاق النار الساري في سوريا برعاية تركية روسية ايرانية منذ 30 كانون الاول/ديسمبر "تنظيم داعش" ومجموعات "ارهابية" اخرى.