اعلنت بولندا أمس الخميس (26 يناير / كانون الثاني 2017) انها لن تسمح للولايات المتحدة باقامة معتقلات سرية على اراضيها اذا قرر الرئيس دونالد ترامب اعادة العمل بتلك "المواقع السوداء" التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية.
وفي ردها على سؤال بشأن ان كانت وارسو ستفكر في استضافة مثل هذه السجون، قالت رئيسة الوزراء بياتا شيدلو انه "لا يوجد عرض كهذا ولا مجال" لمناقشة الامر، مضيفة "بالطبع لا".
ولطالما رفض البولنديون والليتوانيون، حلفاء الولايات المتحدة واعضاء حلف شمال الاطلسي، الاقرار رسميا بان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية اقامت سجونا سرية على اراضيها لتوقيف المشتبه بهم في اعقاب هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
ورغم ان التعذيب ممنوع دستوريا في بولندا الا ان رئيسها السابق الكسندر كواسنيوسكي اعلن رسميا عام 2014 ان بلاده استضافت معتقلا سريا تابعا لوكالة الاستخبارات الاميركية حيث كشف تقرير لمجلس الشيوخ الاميركي ان تقنيات التعذيب استخدمت ضد افراد يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة.
وقال ترامب الاربعاء انه على قناعة بان تقنية الايهام بالغرق فعالة في استجواب الموقوفين لكنه سيلتزم بنصيحة المسؤولين في وزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركية بخصوص امكانية اعادة العمل بها.
وبحسب تقارير اعلامية سابقة، اقيمت هذه المعتقلات في بلدان عدة مثل بولندا وليتوانيا ورومانيا وافغانستان وتايلاند.