ينوي الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق برنامج بلاده لاستقبال اللاجئين لمدة أربعة أشهر والتوقف عن منح تأشيرات دخول لمسافرين قادمين من سبع دول إسلامية وهي العراق وسورية وإيران والسودان وليبيا والصومال واليمن وذلك لمدة ثلاثين يوماً.
وفي الوقت الذي كشفت فيه مسودة لمرسوم تنفيذي نشرته وسائل الإعلام الأميركية من بينها صحيفة «واشنطن بوست» أنه سيتم منع قدوم اللاجئين من سورية إلى أجل غير مسمى، فإن ترامب أكد في مقابلة أجرتها معه محطة «إيه.بي.سي نيوز» أنه «سيقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سورية» لحماية الأشخاص الفارين من العنف هناك.
هذا، وسيتم تعليق برنامج استقبال اللاجئين في الولايات المتحدة لمدة 120 يوماً بينما يُعدّ مسئولون كبار قائمة بالدول التي تعتبر أنها تشكل خطراً.
ولم يتضح ما إذا كانت المسودة التي نشرت هي النسخة النهائية للمرسوم إلا أنها تشكل وفاءً بأحد العهود التي قام بها ترامب خلال حملته الانتخابية.
واشنطن، مكسيكو - أ ف ب
ينوي الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتباراً من أمس الخميس (26 يناير/ كانون الثاني 2017) على الأرجح تعليق برنامج بلاده لاستقبال اللاجئين لمدة أربعة أشهر والتوقف عن منح تأشيرات دخول لمسافرين قادمين من سبع دول إسلامية.
وكشفت مسودة لمرسوم تنفيذي نشرته وسائل الإعلام الأميركية من بينها صحيفة «واشنطن بوست» أنه سيتم منع قدوم اللاجئين من سورية إلى أجل غير مسمى.
وسيتم تعليق برنامج استقبال اللاجئين في الولايات المتحدة لمدة 120 يوماً بينما يعد مسئولون كبار قائمة بالدول التي تعتبر أنها تشكل خطراً.
في ذلك الوقت، سيمنع منح تأشيرات دخول من سبع دول تقول الإدارة الأميركية الحالية أنها يمكن أن تشكل تهديداً إرهابياً وهي العراق وسورية وإيران والسودان وليبيا والصومال واليمن وذلك لمدة ثلاثين يوماً.
ولم يتضح ما إذا كانت المسودة التي نشرت هي النسخة النهائية للمرسوم إلا أنها تشكل وفاءً بأحد العهود التي قام بها ترامب خلال حملته الانتخابية.
وفي مقابلة مع شبكة «أيه بي سي» في وقت متأخر أمس الأول (الأربعاء) أوضح ترامب «ليس حظراً على قدوم المسلمين بل على الدول التي تشهد أعمالاً إرهابية على نطاق واسع».
وأضاف ترامب «إنها دول سيأتون منها ويتسببون لنا بمشاكل عدة. لدينا ما يكفينا من المشاكل من دون أن نسمح بقدوم أشخاص يريدون إلحاق أضرار كبيرة».
ورفض ترامب تحديد الدول التي يتحدث عنها لكنه شدد على أن «أوروبا ارتكبت خطأً جسيماً عندما سمحت للملايين من هؤلاء بالدخول إلى ألمانيا ودول أخرى»، قائلاً إن «الوضع كارثي هناك».
وعند سؤال ترامب حول ما إذا كانت هذه القيود ستثير غضب المسلمين في مختلف أنحاء العالم أجاب «غضب؟ هناك الكثير من الغضب الآن. كيف يمكن أن يكون هناك غضب أكبر من ذلك؟».
ومضى يقول «العالم يعيش في فوضى شاملة وفي أقصى حالات الغضب. ما الذي تعتقد أنه سيثير غضبه أكثر بقليل؟ العالم غاضب، ذهبنا إلى العراق بينما لم يكن يفترض أن نقوم بذلك وانسحبنا ولم يكن يجب أن نقوم بذاك. فوضى شاملة في العالم».
وتعهد ترامب بفرض إجراءات «تدقيق قصوى» حول الأشخاص الراغبين في القدوم إلى الولايات المتحدة من بعض الدول.
وتابع «أكرر إنها ستكون قصوى. لن نسمح بدخول أحد إذا كان هناك أدنى شك بحصول أي مشكلة»، دون أن يحدد كيف ستختلف الإجراءات الجديدة عن تلك المطبقة حالياً والتي تعتبر صارمة جداً.
الرئيس المكسيكي يلغي زيارته لواشنطن
من جانبٍ آخر، تصاعد التوتر أمس الخميس بين الرئيس المكسيكي ونظيره الأميركي دونالد ترامب مع إعلان الأول إلغاء زيارته لواشنطن على خلفية الخلاف حول بناء الجدار الحدودي واتفاق التبادل الحر.
وكتب أنريكي بينا نييتو على «تويتر»: «أبلغت البيت الأبيض هذا الصباح أنني لن أحضر اجتماع العمل المقرر الثلثاء».
ولم يتأخر ترامب في الرد قائلاً أمام أعضاء الكونغرس الجمهوريين في فيلادلفيا «ما دامت المكسيك لا تعامل الولايات المتحدة بشكل متساو وباحترام، فإن اجتماعاً كهذا سيكون بلا طائل».
وإذ أكد أن إلغاء الاجتماع كان قراراً مشتركاً، كرر ترامب أن الشعب الأميركي لن يدفع كلفة بناء الجدار الحدودي، مضيفاً «أبلغت ذلك بوضوح إلى حكومة المكسيك».
وجاء قرار الرئيس المكسيكي رداً على تصريح سابق لترامب دعا فيه بينيا نييتو إلى إلغاء زيارته المقررة للولايات المتحدة، في حال كان يرفض دفع كلفة بناء الجدار بين البلدين.
وكان ترامب وقع الأربعاء مرسوماً لبدء تشييد الجدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك تنفيذاً لوعد أطلقه خلال حملته.
وبث الرئيس المكسيكي شريط فيديو مساء الأربعاء على حسابه على تويتر جاء فيه «أدين قرار الولايات المتحدة المضي في بناء الجدار الذي بدلاً من أن يوحدنا منذ سنوات عدة فهو يقسم بيننا».
وبعد إعلان إلغاء الزيارة، صرح المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر «سنحدد موعداً آخر لتنظيم شيء ما مستقبلاً. سنبقي قنوات التواصل مفتوحة».
من جهته، كتب الرئيس المكسيكي في تغريدة أخرى على تويتر أن «المكسيك تكرر نيتها العمل مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاقات تفيد البلدين».
العدد 5256 - الخميس 26 يناير 2017م الموافق 28 ربيع الثاني 1438هـ