قال مصدران مطلعان الخميس (26 يناير/ كانون الثاني 2017) إن وزارة الأمن الداخلي الأميركية أوقفت مؤقتا رحلات موظفيها لإجراء مقابلات مع اللاجئين في الخارج فيما تستعد لتغيير كبير محتمل سيجريه الرئيس دونالد ترامب على السياسة الخاصة باللاجئين.
ويصل القرار فعليا إلى حد التوقف عن استقال أي لاجئين مستقبلا بالنظر إلى أن إجراء المقابلات خطوة حيوية في العملية التي عادة ما تستغرق سنوات.
وقال أحد المصدرين إن قرار قيادات الوزارة وقف رحلات إجراء المقابلات تم إبلاغه للقائمين على عملية دخول اللاجئين للولايات المتحدة الأربعاء.
ويعني ذلك أن عمليات الدخول المستقبلية للاجئين ستتأجل على الأرجح على الرغم من أن ترامب لم يأمر بعد بوقف مؤقت لبرنامج اللاجئين.
ومن المتوقع أن يوقع ترامب أمرا تنفيذيا يشمل حظرا مؤقتا على جميع اللاجئين وتعليقا لإصدار التأشيرات لمواطني سوريا وست دول شرق أوسطية وأفريقية أخرى.
وأبلغ المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر الصحفيين اليوم أن ترامب قد يوقع العديد من الأوامر التنفيذية غدا الجمعة لكن طبيعة تلك الأوامر لم تتحدد بعد.
وقالت بيكا هيلر مديرة المشروع الدولي لمساعدة اللاجئين بمركز (إربان جاستيس) في نيويورك إنها علمت بقرار وقف المقابلات في الخارج من عدة أشخاص من داخل الحكومة وخارجها.
ولم تستجب دائرة خدمات الهجرة والجنسية الأمريكية التي تجري مقابلات اللاجئين لطلب للتعليق.
وقالت هيلر إن القرار سيتسبب في تعطيل عملية إدخال اللاجئين للبلاد حتى إن قرر ترامب مواصلة البرنامج أو استئنافه بعد إغلاق مؤقت.
وأضافت "عندما جمدنا في الماضي برنامج اللاجئين لإعادة فحص القضايا الأمنية كان من المهم حقا مواصلة النظر في الطلبات حتى وإن لم يكن باستطاعتك إدخال الناس للبلاد لأن الوقت الذي تستغرقه تلك العملية في هذا البرنامج قد يصل إلى عامين أو ثلاثة."
وخلال حملته الانتخابية ندد ترامب بقرار الرئيس السابق باراك أوباما زيادة عدد اللاجئين السوريين الذين ستستقبلهم الولايات المتحدة لمخاوف من أن يشن هؤلاء الفارون من الحرب الأهلية في البلاد هجمات على الأراضي الأميركية.
ووافق أوباما على السماح بدخول ما يصل إلى 110 آلاف لاجئ في العام المالي 2017 مقارنة مع 85 ألفا في العام السابق.