قالت مصادر في قطاع النفط ومصادر ملاحية لرويترز إن ناقلتين نفطيتين مملوكتين لإيران تبحران صوب مركز التكرير والتجارة في شمال أوروبا للمرة الأولى منذ رفع العقوبات عن إيران العام الماضي.
ويظهر هذا التحرك أن إيران تمضي قدما وتكسر حاجزا جديدا أمام محاولاتها لاستعادة حصتها في سوق النفط والتي فقدتها خلال سنوات العقوبات الدولية التي عرقلت مبيعاتها من النفط الخام والمكثفات إلى السوق العالمية.
وأظهرت بيانات تتبع السفن أن الناقلتين العملاقتين سنو وهيودج المملوكتين لشركة الناقلات الوطنية الإيرانية حملتا كميات من النفط الخام في جزيرة خرج الإيرانية وأبحرتا صوب روتردام في شمال غرب أوروبا. وتحمل كل منهما مليوني برميل من النفط.
وتواصلت إيران بشكل مطرد مع مشترين في أرجاء أوروبا منذ رفع العقوبات قبل عام لكن هؤلاء المشترين في معظم أوروبا لديهم ناقلات مستأجرة من شركات أخرى.
وتضررت أنشطة شركة الناقلات الوطنية الإيرانية نظرا للصعوبة التي تواجهها في توفير غطاء تأميني دولي لأسطولها والحصول على شهادات وهي متطلبات أساسية للدخول إلى موانئ كثيرة في أرجاء العالم تختبر صلاحية السفن.
ويظهر نجاح السفن في إيجاد مشترين في روتردام أن إيران وجدت مسارا أكثر يسرا في الولوج إلى أوروبا في الوقت الذي من المرجح أن تستهدف فيه المشترين للخام العالي الكبريت في أوروبا بشكل أكبر نظرا لخفض الإنتاج من منتجين آخرين في منظمة أوبك وبصفة خاصة منافستها السعودية.
وربما يؤدي ذلك أيضا إلى تسريع وتيرة مبيعات إيران من كميات النفط المخزنة على متن سفنها. وقالت مصادر لرويترز في أوائل يناير كانون الثاني إن كميات النفط الذي تحتفظ به إيران كمخزون عائم في ناقلاتها هبطت بنحو النصف على مدى الثلاثة أشهر السابقة مع قيام طهران بزيادة الصادرات.
بالتوفيق