ألحق النادي الأهلي الخسارة الثالثة بمنافسه المحرق، وذلك بعدما فاز عليه «بسهولة» وبثلاثة أشواط دون رد، ليؤكد أنه يسير في الطريق الصحيح بعدما حقق فوزه الثاني على التوالي، ليرفع بالتالي رصيده إلى (10) نقاط، فيما ظل المحرق على رصيده السابق وهو (6) نقاط.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم دولي مكون من جعفر إبراهيم وعبدالله حبيب بواقع: (25-17، 25-21، 25-21).

هذا، ولم يحتج الأهلاوية لبذل الكثير من الجهد لتحقيق الفوز (باستثناء بعض المقاومة التي لاقوها في الشوط الثالث من منافسهم)، لأنهم استطاعوا فرض إيقاعهم على أغلب مجريات اللقاء، والسبب إرسال مؤثر وحوائط صد منظمة ومتماسكة وفعالية هجومية (حاضرة في الموعد متى ما أراد الفريق)، فيما افتقد المحرق للروح والرغبة التي كانت تمثل «السر» بالنسبة لكتيبة محمد المرباطي في سنوات سابقة، وإن قدم الفريق بعض المقاومة في الشوط الثالث، إلا أنه ارتكب الكثير من الأخطاء مع دخول الشوط في نقاطه الأخيرة.

وبالعودة للمباراة، نرى أن الأهلي تمكن من تحقيق أفضلية سريعة بفضل فعالية الصد بقيادة ميرزا عبدالله وناصر عنان اللذين حققا نقاطاً من الهجوم أيضاً، دون إغفال ظهور ألفيس ومحمد عنان في قائمة محرزي النقاط أيضاً (10-4).

معاناة علي إبراهيم وستيفانوفيتش وعيسى الشوملي استمرت وهذا كله صب في صالح ناصر عنان ورفاقه الذين بسطوا سيطرتهم المطلقة على مجريات الشوط وإن كان سيد علي محمد قد حقق بعض النقاط للكتيبة المحرقاوية لكن دون جدوى (22-14).

فعالية الصيرفي مهارة الصد وخطأ ارتكبه عماد سلمان بالإرسال أنهى الشوط لصالح الأهلي بنتيجة (25-17).

في الشوط الثاني، تكرر المشهد ذاته، الأهلي يفرض سيطرته منذ البداية لأن حوائط الصد بقيادة ناصر عنان وميرزا عبدالله وعلي حبيب حققت عدة نقاط متتالية وسط معاناة كبيرة عند المحرقاوية (10-5).

وعلى رغم أن سيد علي محمد قاد تحسناً ملحوظا في الأداء عند المحرق، وسط تحسن لمردود علي إبراهيم أيضاً، إلا أن محمد عنان أعاد التفوق الصريح لفريقه سريعاً والسبب كرة ذكية بالهجوم ومن ثم إرسال مباشر، دون إغفال الظهور الأول المؤثر لألفيس بهذا الشوط من مركز (6) (17-12 ثم 19-13).

حافظ الأهلي على تفوقه على رغم هبوط المستوى لديه حتى أنهى ناصر عنان الشوط بنتيجة (25-21).

في الشوط الثالث، تقدم المحرق بقوة والسبب نجاح هجومي لعلي إبراهيم وإرسال مؤثر هز من خلاله الكرة الأولى عند الأهلاوية الذين عانوا من هبوط ملحوظ في الأداء الفني، وهذا استثمره جيداً سيد علي محمد في تحقيق نقاط متتالية لمصلحة فريقه الذي لعب من دون لاعب محترف بهذا الشوط بعدما ارتكب ستيفانوفيتش الكثير من الأخطاء في الشوطين السابقين (8-2).

الأهلي تمكن من تقليص الفارق بفضل الأخوين عنان وكرة ذكية لألفيس، لكن خطأ مباشراً لعلي الصيرفي وآخر لميرزا عبدالله وظهور أحمد مشرف بكرتين من مركز (3) قاد ذلك المحرق للتقدم (16-11).

مدرب الأهلي رضا علي اضطر لإخراج محمد عنان بعد ارتكابه لعدة أخطاء متتالية، ومعه بدأ الأهلي يعود لأن ألفيس حقق إرسالاً مباشراً كما أن علي الصيرفي ظهر بكرة سريعة أتبعها خطأ هجومي من سيد مجيد، لتتعادل النتيجة بل وتنقلب لمصلحة الأهلي والفضل كله لناصر عنان الذي حوّل البروز الدفاعي لفريقه لنقاط دون نسيان الإرسال المباشر لعلي الصيرفي أيضاً (20-18).

وعلى رغم أن محمود العافية عدّل النتيجة بإرسال مباشر، إلا أن ناصر عنان فرض نفسه نجم النقاط الأخيرة، لأنه اصطاد علي إبراهيم ومن ثم نجح في الشق الهجومي من مركز (2)، حتى اخطأ محمد حبيب بالهجوم السريع لينتهي الشوط للأهلاوية بنتيجة (25-21).