بينما كنتُ أقود السيّارة متوجّهة إلى العمل، لمحت ذلك البيت على الشارع العام، واضعاً 7 أعلام من أعلام بلادي، وكانت تُرفرف حرّة في الهواء الطلق، ورحتُ أفكر في بلادي ما الذي تغيّر فيها؟! هل تغيّرت الأرض؟! هل تغيّر البشر؟! هل تغيرّت العادات والتقاليد؟!
سنّة الدنيا التغيير، فعادات الناس وطباعهم تتغيّر، وحتّى الأكل والشوارع والمباني واللباس وغيرها من الأمور تتغيّر مع الزمن، ولكن علم بلادي لا يتغيّر، فلوناه الأحمر الزاهي والأبيض النّقي هما دليل هويّتنا وحياتنا ويحكيان قصصاً عنّا.
قد يتغيّر بعض النّاس إلى الشر، ولكن غالبيتهم لا يتغيّرون إلاّ إلى الخير، فمن يحب بلاده يريد الخير لها ولا يقبل إلاّ بالخير، وليس هناك بحريني يريد الشر للبحرين ولا لأهلها، هذه قاعدة لا يعلمها إلاّ ذوو القلوب النقيّة الطاهرة الأصيلة.
أتمنى لو أستطيع وصف العلم وهو يرفرف سعادةً اليوم، يا ليت البحرين تُرفرف سعادة كعلمها، ولكن للأسف هناك بعض الأمور إن لم ننتهِ منها ونتخلّص من شوائبها لن ننعم بالسعادة!
من هذه الأمور الأزمة السياسية في البحرين، والأزمة الاقتصادية، وازدياد الأسعار مع وقوف الرواتب على حالها، ووجود مجلس يحتاج إلى النّظر في لائحته الداخلية، كلّها أمور تُقلق المجتمع وتجعله في حالة ريبة وخوف من المستقبل، أليس كذلك؟!
حتى ننتهي من الأزمة السياسية لابد من المصالحة والتوافق، وحتى تنتهي الأزمة الاقتصادية لابد من رؤية واستراتيجية واضحة، وحتّى تنتهي ريبة وشكوك المواطنين والخوف من المستقبل المظلم لابد من المكاشفة وتبرئة الذمّة، وخاصة من قبل نوّاب الشعب، فالشعب يريد الكثير من نوّابه وأوّل ما يريد تحسين ظروف المعيشة التي لم تتحسّن منذ 10 سنوات!
علم بلادي ما أجمله وما أحلاه، يدمج اللونين الأبيض والأحمر، لون النقاء ولون الحب، ففي فبراير/ شباط العالم كلّه يستخدم هذا اللّون من أجل الاحتفال بـ «الفالنتاين»، فهل صعب علينا أن نحتفل كلّ يوم بهذين اللّونين اللّذين يرمزان إلى علم بلادي؟!
الكل يتمنّى والكل يريد والكل يحاول، ونريد من أصوات المخلصين أن تعلو وتُرفرف مثلها مثل علمنا، فأصوات المخلصين خافتة بعض الشيء، وتحتاج إلى أن تظهر من أجل الوطن، لأنّ الوطن من دون المخلصين يشقى، والوطن من دون القلوب الطيّبة يضيع، فما الفائدة من أن تُرفرف القلوب مثل العلم ولكن بعيدة عمّن يحتاجها؟!
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5255 - الأربعاء 25 يناير 2017م الموافق 27 ربيع الثاني 1438هـ
علم البحرين فوق السطح وداخل البيت
الكل يعشق وطنه . حتي العصافير تحن لاوطانها
البلد بها خير كثير ولكن ضيق الافق ..
نعم تغير البشر، نعم تغيرت العادات والتقاليد، نعم تغيرت الارض ودفنت السواحل.. وهل انتِ يا استاذة مريم لا تعلمين بكل ماتغير وان كانت سنة الحياة هي التغيير والتغير. لكن ماحدث على هذه الأرض كان تغييراً متعمداً ....
لون العلم الابيض والاحمر النقاء والحب ولكن ........
بالعلم نفرح و بالحب نسعد
فعلا نحتاج الى الحب ونحتاج الى التسويةو الصلح مع انفسنا لنرتقي كشعب لا يضعف
هل تقصد الدواعش وأنصارهم ومن يمولهم ويؤوي قنواتهم التكفيرية ؟
7
بالضبط أعلام داعش كانت ترفع بلا حياء ولا خجل وصور الهالك صدام وهو من غزا أشقاءنا الكويت ليلا وهم نيام.
شاهدنا من يحتفل في المناسبات الوطنية برفع أعلام دول أخرى وأعلام تنظيمات إرهابية...
كلام سليم الاصفر ولاسود
يجب علي كل المواطنين وضع علم البحرين فقط ومنع الاعلام الاخري مالت المناسبات ان شاالله عرففتي المقصود
الاخت مريم تعالي مدينه حمد والقري المجاوره لها بتشوفين اعلام ماخطر علي بال البشر من جميع الوان الطيف
أصوات المخلصين ماراح تختفى حتى وان غابت