توفي أمس الأربعاء (25 يناير/ كانون الثاني 2017) عضو اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق البروفيسور السير نايجل رودلي (75 عاماً) الذي كان يعتبر ثاني أهم شخصية في لجنة تقصي الحقائق بعد البروفيسور محمود شريف بسيوني.
لم تقتصر علاقة رودلي بالبحرين بالفترة التي أعقبت الأحداث في 2011 وإنما امتدت طوال فترة التسعينات من القرن العشرين عندما كان يشغل منصب مقرر الأمم المتحدة الخاص بالتعذيب. وقد كانت لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة (حالياً تسمى مجلس حقوق الإنسان) تطالب بإفساح المجال لرودلي لزيارة البحرين، وهي الزيارة التي تأخرت إلى ما بعد التصويت على ميثاق العمل الوطني في 2001.
رحيل عضو اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق نايجل رودلي
الوسط - محرر الشئون المحلية
توفي أمس الأربعاء (25 يناير/ كانون الثاني 2017) عضو اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق البروفيسور السير نايجل رودلي (75 عاماً) الذي كان يعتبر ثاني أهم شخصية في لجنة تقصي الحقائق بعد البروفيسور محمود شريف بسيوني.
لم تقتصر علاقة رودلي بالبحرين بالفترة التي أعقبت الأحداث في 2011 وإنما امتدت طوال فترة التسعينات من القرن العشرين عندما كان يشغل منصب مقرر الأمم المتحدة الخاص بالتعذيب. وقد كانت لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة (حالياً تسمى مجلس حقوق الإنسان) تطالب بإفساح المجال لرودلي لزيارة البحرين، وهي الزيارة التي تأخرت إلى ما بعد التصويت على ميثاق العمل الوطني في 2001.
رودل كان أحد المؤسسين لمركز حقوق الإنسان بجامعة إسيكس Essex البريطانية، وكان قد بدأ عمله الحقوقي منذ أكثر من أربعة عقود كمستشار لمنظمة العفو الدولية، وهي المنظمة الحقوقية الدولية التي تدافع عن سجناء الرأي وتطالب بالإفراج عنهم، كما تطالب بالمحاكمات العادلة للمعتقلين السياسيين، وبمنع أنواع التعذيب كافة ضد أي شخص يحتجز لأي سبب كان في أي بلد كان. وقد ساهمت بحوثه واستشاراته في تأطير مفاهيم حقوقية دولية، لاسيما وأنه كان يتميز بحس إنساني عالمي.
وقالت متحدث باسم جامعة إسكس «لقد كرس رودلي معظم سنوات حياته لمكافحة التعذيب وغيرها من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، وكان منارة للأمل لضحايا هذه الأعمال الوحشية. وسوف نفتقده كثيراً في جامعة إسيكس، كما سيفتقده جميع من عرفه في جميع أنحاء العالم، وكثير من الطلاب. إنه ألهم على مر السنين».
وقالت مديرة مركز حقوق الإنسان بجامعة إسيكس كلارا ساندوفال: «اليوم هو يوم حزين جداً، إذ فقدت حركة حقوق الإنسان واحداً من الآباء المؤسسين، وفقدت كلية الحقوق ومركز حقوق الإنسان زميلاً رائعاً ومتواضعاً، وهو كان ملهماً وإنساناً سخياً ومعلماً وصديقاً رائعاً».
وأضافت «كان القلب النابض لمركز حقوق الإنسان في إسيكس، ومما يدعو للارتياح أن نعرف أن تركته وآثاره باقية لدى كثير من الناس، وسنفتقده كثيراً».
العدد 5255 - الأربعاء 25 يناير 2017م الموافق 27 ربيع الثاني 1438هـ
نحتاج الى لجنة جديدة من الامم المتحدة تقوم بتقصي الحقائق في البحرين