قال مساعد كبير لرئيس غامبيا أداما بارو إن الرئيس الذي أدى اليمين في السنغال المجاورة، بينما كان يسعى وسطاء للتوصل إلى اتفاق مع سلفه يحيى جامع، سيعود إلى البلاد اليوم الخميس (26 يناير/ كانون الثاني 2017).
ويواجه بارو مهمة إعادة الحكم الديمقراطي في الدولة الواقعة بغرب إفريقيا بعد 22 عاماً من حكم جامع الذي اتُهمت حكومته بالتعذيب وقتل خصومها المفترضين.
وقال أميه بوجون لـ «رويترز»: «سيغادر (بارو) غداً (اليوم) وسيصل بانجول الساعة الرابعة عصراً تقريباً».
وأدخل جامع بلاده في فوضى في ديسمبر/ كانون الأول عندما رفض الاعتراف بخسارته للانتخابات أمام بارو وطالب بإعادة التصويت.
وتنحى العسكري السابق أخيراً يوم (الأحد) الماضي وذهب للمنفى في غينيا الاستوائية تحت وطأة ضغط دبلوماسي وبعد عبور ألوف الجنود من دول غرب إفريقيا لحدود غامبيا بهدف تطبيق نتائج الانتخابات.
من جانبه، أكد وزير الإعلام في غينيا الاستوائية يوغنيو سي أوبيانغ في بيان أرسل إلى الصحافيين أن جامع في البلاد. ولم يدل بمزيد من التفاصيل.
ويشعر الكثير من مواطني غامبيا بالغضب من فرار جامع إلى ما يعتبرونه منفى يتمتع فيه بالرفاهية بدلاً من محاكمته عن انتهاك حقوق الإنسان.
إلى ذلك، طلب عضو بارز في نظام غامبيا القمعي بقيادة الرئيس السابق يحيى جامع اللجوء إلى سويسرا، حسبما أكد قائد شرطة مدينة برن أمس.
وقال قائد الشرطة هانز يورج كايسير، إن وزير الداخلية السابق عثمان سونكو يمكث في مركز لجوء في برن منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقال السياسي الغامبي المعارض الحسن جوبارته ومحامي حقوق الإنسان يانكوبا داربوي لشبكة «إس آر إف» السويسرية إن سونكو كان شخصية رئيسية في حكم جامع القمعي، وأنه أمر باعتقال وتعذيب منتقدي الحكومة.
ويبدو أن سونكو اختلف مع جامع بالفعل قبل الانتخابات الرئاسية التي أجريت في أول ديسمبر، والتي أسفرت عن هزيمته.
العدد 5255 - الأربعاء 25 يناير 2017م الموافق 27 ربيع الثاني 1438هـ