كشف القنصل العام الفخري للاتحاد السويسري لدى مملكة البحرين همبرت فنسنت عن مشروع سويسري لتطوير محطة توبلي للصرف الصحي، وذلك بالتعاون مع مختصين سويسريين.
وأكد القنصل العام، أن حجم التبادل التجاري بين البحرين وسويسرا ارتفع ليصل إلى 250 مليون دولار.
جاء ذلك على هامش استضافة نادي روتاري السلمانية القنصل السويسري أمس الأربعاء (25 يناير/ كانون الثاني 2017)، كمتحدث رئيسي.
وقال القنصل السويسري: «ان التبادل التجاري بين البلدين في نمو مستمر»، مؤكداً على العلاقات الاقتصادية القوية بين البلدين.
ورأى أن البيئة الاقتصادية في البحرين توفر الكثير من الفرص للمستثمرين الباحثين عن قنوات استثمارية، مشيراً إلى وجود بنوك وشركات سويسرية تعمل في البحرين.
وأكد أن أعمال الشركات السويسرية في البحرين، انعكست على خلق فرص عمل واسعة، مشيراً إلى أن الشركات تقدم الدعم للبحرين وتقديم عطاءاتها في مشاريع البنية التحتية التي تعكس عجلة التنمية والازدهار في البحرين.
وتعد صفائح الألمنيوم وسبائك الألمنيوم الخام والتلسكوبات البصرية والآلات الفلكية أهم صادرات مملكة البحرين إلى الاتحاد السويسري. أما أهم واردات مملكة البحرين من الاتحاد السويسري فهي المجوهرات والساعات وخامات الألمنيوم والمركزات وقطع غيار لتوربينات الغاز والأدوية.
ويبلغ عدد الوكالات التجارية السويسرية المسجلة لدى وزارة التجارة والصناعة 94 وكالة، كما يبلغ عدد فروع الشركات التجارية السويسرية المسجلة في المملكة 8 أفرع، وهناك 11 شركة بها مساهمون سويسريون.
ويزدادا التعاون الاقتصادي بين البلدين عاماً بعد آخر، وعلى وجه الخصوص في مجالات الأنشطة المالية والسياحة، حيث تشترك المملكة والاتحاد السويسري في كونهما مركزين ماليين يعتد بهما على مستوى العالم، فمملكة البحرين تعد مركزًا ماليًا في المنطقة منذ السبعينيات وقد اكتسبت سمعة دولية كبيرة حتى صارت البحرين مقرًا لأهم البنوك والشركات المالية العالمية، أما سويسرا فتعتبر أهم مركز مالي في أوروبا والعالم، حيث انها تحتفظ بثلث حجم الثروة العالمية الخاصة. كما أن معظم الشركات العالمية والمتعددة الجنسيات تقوم بالاستعانة بالمصارف السويسرية للقيام بخدماتها المالية. وعلى الرغم من أن الموقع الجغرافي للبلدين ساعدهما ليكونا مركزاً مالياً مهماً، إلا أن سمعة مصارفهما ومواردهما البشرية لعبت دوراً مهماً في نجاحهما المالي. ويمكن للبلدين استثمار هذا النجاح في تدعيم التعاون في هذا الجانب. وكذلك في مجال السياحة حيث تسهم السياحة بنسب يعتد بها في الدخل القومي لكلا البلدين نتيجة لجهودهما في تطويرها وتنويع نشاطاتها.
إلى ذلك، تحدث القنصل السويسري عن البيئة واثرها على المجتمع والاقتصاد خلال الاجتماع الدوري لنادر روتاري السلمانية.
وأشار إلى جهود البحرين في معالجة مياه الصرف الصحي، مشيراً إلى توسعة محطة توبلي التي يبلغ انتاجها الحالي نحو 200 ألف متر مكعب يومياً، ومحطة المحرق التي تبلغ طاقتها نحو 70 ألف متر مكعب يومياً.
وبين أثر البيئة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مؤكداً على المسئولية المجتمعية في دعم الجهود التي تقوم بها الحكومات في الحفاظ على البيئة.
من جهتها، قالت رئيس نادي روتاري السلمانية أميرة إسماعيل، إن النادي يقوم باستمرار باستضافة شخصيات مهمة بما يحقق الفائدة للجميع.
وأضافت أميرة أسماعيل وهي سيدة تحب العمل الاجتماعية ورؤية الخير في المجتمع، «إن النادي يقوم بمبادرات كثيرة لخدمة المجتمع إيماناً بالقيم الإنسانية والمسئولية تجاه المجتمع».
وذكرت العديد من المبادرات التي قام بها النادي، ومنها: مبادرة السوق المخصصة لبيع منتجات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يحتضن النادي أطفال 3 جمعيات تتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة عبر المساهمة في بيع منتجاتهم الزراعية التي حصدوها من مزرعة نوادي الروتاري بمنطقة الجسرة. ويعاود الأطفال بيع منتجاتهم كل سبت في سوق المزارعين، حيث تم تخصيص مساحة يشرف عليها الأطفال بأنفسهم.
العدد 5255 - الأربعاء 25 يناير 2017م الموافق 27 ربيع الثاني 1438هـ