ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأربعاء (25 يناير/ كانون الثاني 2017) أن مسودة أمر تنفيذي لإدارة ترامب قد تجيز لوكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) إعادة فتح سجون في الخارج في إطار برنامج استجواب المشتبه بتورطهم في أنشطة إرهابية.
ووفقا لمسودة الأمر التنفيذي وعنوانها "احتجاز واستجواب المحاربين الأعداء" التي نشرتها الصحيفة فإن منشأة الاحتجاز في القاعدة البحرية الأميركية بخليج جوانتانامو في كوبا أيضا ستبقى مفتوحة.
وقال البيت الأبيض إن مسودة الأمر التنفيذي التي أشارت إليها الصحيفة ليست وثيقة من إعداد البيت الأبيض.
وقال شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين "هذه ليست وثيقة من البيت الأبيض. ليست لدي فكرة من أين أتت.. لكنها ليست وثيقة من البيت الأبيض".
وقال مسؤولان أمريكيان إن من المتوقع أن يأمر ترامب باجراء مراجعة قد تؤدي إلى إعادة برنامج وكالة المخابرات المركزية لاحتجاز الأشخاص المشتبه بكونهم إرهابيين في سجون سرية في الخارج حيث كثيرا ما تعرضت أساليب الاستجواب للإدانة بسبب استخدام التعذيب.
واستخدمت تلك السجون لاحتجاز المشتبه بهم الذين ألقى القبض عليهم في "الحرب على الإرهاب" التي أعلنها الرئيس جورج دبليو بوش بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 وأغلقها رسميا الرئيس السابق باراك أوباما.
وأي عودة إلى الأساليب الأولى لمكافحة الإرهاب التي استخدمتها إدارة بوش -بما ي ذلك السجون السرية وأساليب الاستجواب التي تعتبر تعذيبا بمقتضى القانون الدولي- ستستعدي على الأرجح حلفاء رئيسيين للولايات المتحدة في الحرب ضد جماعات متشددة مثل القاعدة وتنظيم داعش.
وقال المسؤولان الأميركيان إن من المتوقع أن يوقع ترامب الأمر التنفيذي في الأيام القليلة المقبلة.
ومواقع السجون السرية لوكالة المخابرات المركزية كانت في بولندا وليتوانيا ورومانيا وتايلاند وأفغانستان.