بحث وفد من المركز الاحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهو منظمة إقليمية خليجية تابعة إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، أوجه التعاون مع جامعة الخليج العربي في مجالات الصحة العامة، ودراسات البيئة والطاقة والتقنية وإدارة الابتكار والتقنية وغيرها من مجالات العمل المشترك.
ومثل الوفد المدير العام للمركز الاحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية صابر بن سعيد الحربي، وخبير إحصاءات الطاقة والبيئة في المركز عبدالعزيز بورحلة، ورئيسة قسم الإعلام بالمركز الاحصائي سها بنت زهران الرقيشي.
وقال رئيس جامعة الخليج العربي خالد العوهلي إن جامعة الخليج العربي تشترك مع المركز الاحصائي لدول الخليج العربية في العديد من المحاور حيث يسعى الطرفان إلى البحث عن المعلومة وانتاجها واستخراجها.
وأشار العوهلي إلى ان جامعة الخليج العربي حملت ثلاثة اهداف استراتيجية منذ انشائها، وهي أن تكون مظلة خليجية لأبناء الخليج العربي للدراسة والبحث العلمي، وان تكون بيتاً للخبرة يتصدى للقضايا الاستراتيجية البيئية والصحية والتقنية، وان تستضيف التخصصات النادرة والمبتكرة لخدمة مسيرة التنمية في مجتمع الخليج العربي.
ولفت إلى أن جامعة الخليج العربي راكمت العديد من الخبرات ما جعلها بيت خبرة خليجي في تقديم الاستشارات الاستراتيجية، واعداد التقارير الدولية، وهو ما ربطها بالعديد من اتفاقيات التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المختلفة، والحكومات الخليجية.
وتطرق العوهلي، خلال اللقاء الذي حضره نخبة من الأكاديميين في كليتي الطب والدراسات العليا، إلى استراتيجية جامعة الخليج العربي الخمسية للأعوام 2017 -2021، مشيراً إلى أن الابتكار يأتي على صدارتها حيث يركز الهدف الأول منها على تعزيز البيئة الممكنة للابتكار.
من جانبه عبر مدير عام المركز الاحصائي الخليجي صابر بن سعيد الحربي عن سعيه إلى أن تكون المؤسسات الإقليمية التابعة للأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية نموذجاً للتكامل، وصولاً إلى الاتحاد الخليجي المنشود.
ولفت إلى ان الإحصاءات الدقيقة تتطلب التعاون مع الجهات المتخصصة في اصدار الأبحاث والدراسات العلمية في شتى المجالات والتي تعد جامعة الخليج العربي واحدة من أكثرها تميزاً على المستوى الخليجي.
إلى ذلك، قدم خبير الإحصاءات والطاقة والبيئة بالمركز الاحصائي الخليجي عبدالعزيز بورحلة عرضاً تعريفيّاً بالمركز حيث بين أن المركز أنشئ في العام 2013 ليكمل مسيرة طويلة من العمل الخليجي المشترك، بعد أن أصبح للأمانة العامة لدول مجلس التعاون العديد من الأجهزة والمشاريع التي تحتاج إلى مركز احصائي موحد يقدم الإحصاءات الدقيقة التي تعين قادة دول المجلس على اتخاذ قراراتهم.
وبين بورحلة أن المركز الاحصائي يهدف إلى أن يكون مصدراً معتمداً ومحركاً فعالاً للنظام الإحصائي بــــدول المجلس، ورفد صــناع القــــرار والباحثيــــن والمهتــــــمين بالمعرفة الإحصائية المعتمدة، المبنية على الواقعية والمصداقية والاجادة والمهنية والشراكة مع مختلف المؤسسات الخليجية المتخصصة.
هذا وتشمل خارطة طريق المركز الاحصائي الخليجي العمل على 10 مشاريع خلال السنوات 2015 - 2020 وهي الحسابات القومية، الإحصاءات النقدية والمالية وميزان المدفوعات، إحصاءات الأرقام القياسية للأسعار والمؤشرات قصيرة المدى، إحصاءات التجارة الخارجية، إحصاءات العمل، إحصاءات الطاقة والبيئة، مؤشرات التنمية والتقدم والاستدامة، التعداد التسجيلي الموحد 2020، تعزيز استخدام البيانات الإدارية للأغراض الإحصائية، المعايير والتصانيف والمنهجيات وجودة البيانات، إلى جانب الهدف الحادي عشر المضاف حديثاً وهو إحصاءات السياحة.
وفي جانب متصل، شهد الاجتماع عرض جهود جامعة الخليج العربي في إعداد الدراسات الخاصة بالبيئة وتغير المناخ وإدارة المياه والجيومعلوماتية، كما إدارة الابتكار والتقنية والصحة العامة، والتربية الخاصة. واتفق الطرفان على تعزيز أوجه التعاون المستقبلي بين الطرفين واستمرار اللقاءات بهدف بلورة مشاريع بحثية مشتركة لما فيه خدمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.