قررت هولندا تأسيس صندوق عالمي لمساعدة النساء الراغبات في الحصول على الخدمات المتعلقة بالإجهاض وذلك بعدما حظر الرئيس الأميركي دونالد ترامب التمويل الاتحادي للجماعات الأجنبية التي تقدم خدمات الإجهاض أو دعماً في هذا المجال بهدف تنظيم الأسر في الخارج.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الهولندية اليوم الاربعاء (25 يناير/ كانون الثاني 2017) إن حكومة هولندا أجرت مناقشات أولية بشأن المبادرة مع أعضاء آخرين في الاتحاد الأوروبي وإنهم ردوا بإيجابية.
وسيتم التواصل مع حكومات من خارج الاتحاد الأوروبي وشركات ومؤسسات اجتماعية للمشاركة في الصندوق.
وأعاد ترامب يوم الاثنين العمل بسياسة تلزم المنظمات غير الحكومية التي تحصل على أموال لدعم تنظيم الأسرة عالميا بتقديم ما يثبت أنها لا تقوم بعمليات إجهاض ولا تقدم نصائح للإجهاض على أنه وسيلة لتنظيم الأسرة.
ويقدر مسؤولون هولنديون أن القيود التي فرضها ترامب سوف تتسبب في عجز في التمويل قيمته 600 مليون دولار خلال السنوات الأربع المقبلة. وصدرت ردود غاضبة عن نشطاء حقوق المرأة والصحة. وتعهد ترامب أيضاً بسحب التمويل من مراكز الإجهاض داخل الولايات المتحدة.
وقال هيرمان فان جيلدرين المتحدث باسم الخارجية الهولندية إنه واثق أن العلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة لن تتضرر بالحظر.
وتفرض الولايات المتحدة الحظر من حين لآخر منذ 1984. وكان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما قد رفع الحظر في بداية رئاسته في 2009. ولا يشمل الحظر الإجهاض أو تقديم نصائح تتعلق بالإجهاض في الحالات التي يكون فيها الحمل خطراً على حياة الأم أو عندما ينجم عن زنا المحارم أو الاغتصاب.