قال وزير شئون الإعلام، علي الرميحي، إنهم لم يضعوا استراتيجيات للإعلام، إلا أنهم قدموا نتائج أصبحت محل إشادة وتقدير من الكثيرين، مشيراً إلى أن الاستراتيجيات الإعلامية التي وضعت سابقاً كانت تتحدث عن 5 أعوام، في حين أن الإعلام تتغير استراتيجياته خلال 6 أشهر.

جاء ذلك في إجابته على سؤال النائب محمد المعرفي، في جلسة النواب يوم أمس الثلثاء (24 يناير/ كانون الثاني 2017)، وهي الإجابة التي أثارت حفيظة النائب المعرفي، واضطرته إلى انتقاد الوزير الرميحي، قائلاً: «نحن لسنا في برادة ومؤسسة صغيرة، نتكلم عن وزارة، والإعلام سلطة وتسمى السلطة الرابعة وهي مرآة للوصول إلى ما نصبو إليه».

وفيما توعد بإعادة طرح سؤاله حول آليات مواجهة السلوكيات والممارسات السلبية الدخيلة على المجتمع البحريني، طلب رئيس مجلس النواب أحمد الملا شطب كلمة «برادة، باعتبارها لا تتناسب ومستوى التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.

وانتقد النائب محمد المعرفي، الإجابة التي وصلت على أسئلة قدمها إلى وزير شئون الإعلام علي الرميحي، معتبراً أن إجابته على بعض الأسئلة «مختصرة... ولا تصلح حتى إلى مدرسة»، فيما أكد الوزير الرميحي أن الرد جاء وفق الإمكانيات التي تمتلكها الوزارة.

وتساءل المعرفي خلال جلسة مجلس النواب أمس الثلثاء (24 يناير 2017)، عن سبب غياب استراتيجية في وزارة الإعلام، فيما أكد الرميحي أنهم لم يضعوا استراتيجية، لكنهم قدموا نتيجة أشاد بها الكثيرون.

المعرفي وصف بعض إجابات الوزير بأنها «كلام فضفاض... وحتى الفضفاض لم أتسلم منه شيئاً»، مبيناً أن وزارة الإعلام اكتفت بالإعلام المرئي والمسموع والإلكتروني ونسيت المقروء، وركزت على برامج في الإعلام المرئي.

وفيما ذكر أن هناك منظمات تعمل في الخفاء ضد البحرين، أوضح أنه «طلبت معلومات واضحة مشفوعة بورق مطبوع أو مقروء عن خطط واستراتيجيات الوزارة والأنشطة والفعاليات التي قامت الوزارة بتنفيذها والإحصائيات التي قامت بها لقياس مدى التأثير في المجتمع، ولكن لم أرَ إجابة... فشكراً لحسن تعاونكم».

وقال: «هناك استراتيجيات سابقة قدمت من وزراء سابقين، ولكن أتساءل ويعذرني وزير الإعلام، هل الوزير يأتي لنسف ما جاء به وزير سابق، أم لمواصلة ما قام به وزير سابق».

وردّاً على ذلك، أوضح وزير شئون الإعلام أن «هذه الظواهر عالمية، والبحرين مجتمع منفتح على كافة الحضارات، وعملية محاربة أية ظاهرة ليست فقط من اختصاص وزارة معنية، وهي شراكة مجتمعية مسئول عنها ولي الأمر والمدرسة ووزارة التربية ومؤسسات المجتمع المدني».

وأضاف «نحن في وزارة الإعلام نقوم بدورنا. وسبق أن ذكرت في مؤتمر صحافي أننا صحيح لم نقدم استراتيجية، لكن قدمنا نتيجة تمت الإشادة بها في تطوير وزارة الإعلام»، مؤكداً أن «من السهل على أي مسئول تقديم استراتيجيات، وكل ما رأيته تتحدث عن 5 أعوام، لكن هناك دراسات تقول إن استراتيجيات الإعلام تتغير بعد 6 أشهر».

وأكد أن إيمانهم بالشباب البحريني هو الذي حقق النتيجة التي وصل إليها الإعلام الرسمي، وخصوصاً أن 100 في المئة من العاملين هم شباب بحرينيون.