رحبت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري بتعزيز التعاون البناء بين البحرين والاتحاد السويسري المتمثل في تبادل التجارب والخبرات في مجال المرأة، مشيرة إلى أن هذا التعاون يؤكد المستوى المتقدم الذي باتت تتحلى به التجربة البحرينية في مجال تعزيز حضور المرأة على مختلف المستويات.
وكشفت الأنصاري، خلال استقبالها في مقر المجلس، اليوم الثلثاء (24 يناير/ كانون الثاني 2017)، وفداً من شئون الخارجية بالاتحاد السويسري، عن البدء بتفعيل وتنفيذ بنود مذكرة التفاهم التي وقعها المجلس مع الاتحاد خلال الزيارة السامية التي قام بها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للاتحاد السويسري في مايو/ أيار العام الماضي، حيث تُعنى هذه المذكرة بتعاون الطرفين على صعيد تقدم المرأة عبر رفع مستويات مشاركتها في الحياة العامة وتعزيز حقوقها الإنسانية، مؤكدة أن المجلس الأعلى للمرأة برئاسة قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بن إبراهيم آل خليفة لن يدخر جهداً في تعزيز تعاونه مع الجانب السويسري لما فيه مزيد من الارتقاء بالمرأة في البلدين.
وفي هذا الإطار، بحث الاجتماع مع الوفد السويسري العديد من المجالات الحيوية للتعاون المشترك في مجال المرأة، من بينها تبني منهجية مملكة البحرين في مجال حوكمة تطبيقات ومنهجيات إدماج احتياجات المرأة في التنمية لضمان تحقيق تكافؤ الفرص بين الجنسين وذلك في إطار النموذج الوطني للإدماج، وفي مجال متابعة تنفيذ وتقييم الخطط الوطنية والمبادرات التنفيذية وقياس أثرها، وفي مجال رفع مستوى التوعية الاجتماعية للشراكات الوطنية بأهمية إدماج احتياجات المرأة في الخطط والسياسات الوطنية.
وأطلعت الأنصاري الوفد الزائر على تجربة مملكة البحرين في مجال تقدم المرأة، ومن ذلك مبادرات وبرامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي لتحقيق التوازن بين الحياة العملية والاجتماعية، وبرامج ضمان العدالة وتكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة، والبرامج والخدمات المقدمة للوقاية والحماية من العنف الأسري.
وأشارت إلى حرص المجلس الأعلى للمرأة على تبادل التجارب والخبرات والممارسات مع دول العالم المتقدم، وخاصة أن المجلس أصبح بيت خبرة إقليمياً في كل ما يتعلق بقضايا المرأة.
من جانبه، أعرب الوفد السويسري الذي يضم كلاً من مستشار قضايا المرأة في الوزارة الاتحادية للشئون الخارجية ريجين كوجارد ورئيس قسم الشئون القانونية بالمكتب الاتحادي للمساواة بين الجنسين أندريا بيندر اوسر والدبلوماسية بمكتب سياسة حقوق الإنسان بالإدارة الاتحادية للشئون الخارجية كسندرا هيفليغر، عن إعجابه بالتجربة البحرينية في مجال تقدم المرأة، لافتاً إلى أن هذه التجربة التي يقودها المجلس الأعلى للمرأة برئاسة قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة تشكل نموذجاً يحتذى في إطار من العمل المؤسسي المستدام، وأكد الوفد استعداده وترحيبه للمضي قدماً في تعزيز التعاون مع المجلس الأعلى للمرأة ووضع بنود مذكرة التفاهم المشتركة ذات الصلة موضع التنفيذ، وبما يعود بالفائدة المرجوة على البلدين الصديقين، البحرين وسويسرا.
برنامج حافل
هذا وفي إطار اطلاع الوفد السويسري على تقدم التجربة البحرينية في مجال المرأة، نظَّم المجلس الأعلى للمرأة للوفد الزائر لقاءً مشتركاً مع كل من وزارة المالية، وديوان الخدمة المدنية للاطلاع على تجربة حكومة مملكة البحرين في وضع الأنظمة وإصدار القرارات لتأسيس وتفعيل لجان تكافؤ الفرص والموازنات المستجيبة لاحتياجات المرأة.
كما نظم المجلس للوفد الزائر زيارة إلى مركز تنمية قدرات المرأة البحرينية "ريادات" واستمع إلى عرض حول برنامج التمكين الاقتصادي، كما تخلل الزيارة اجتماع مع جمعية البحرين للتدريب والموارد البشرية كنموذج ناجح لجمعية تتبنى منهجيات تكافؤ الفرص.
فيما يتضمن برنامج الوفد السويسري الزائر، غداً (الأربعاء)، العديد من اللقاءات المشابهة، من بينها لقاء مع نيابة الأسرة والطفل، ولقاء مع السلطة التشريعية للاطلاع على تجربة مجلسي النواب والشورى في مجال توظيف الادوات التشريعية والرقابية لدعم تطبيق النموذج الوطني لإدماج احتياجات المرأة، ولقاء ديوان الرقابة المالية والإدارية للاطلاع على تجربة البحرين في جال مراقبة تطبيقات النموذج الوطني لإدماج احتياجات المرأة في التنمية، ولقاء آخر مع محافظ مصرف البحرين المركزي للاطلاع على تجربة القطاع المصرفي في مجال تطبيق منهجيات وممارسات داعمة لإدماج احتياجات المرأة في القطاع، وزيارة إلى مكتب حماية الأسرة في مركز شرطة المحرق.