أعلن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أن السلطات الأمنية أوقفت 16 شخصا ، ثلاثة منهم سعوديو الجنسية والبقية من الجنسية الباكستانية على خلفية التحقيقات التي أجريت بعد قيام انتحاريين بتفجير نفسيهما باستراحة الحرازات بجدة غرب المملكة السبت الماضي.
وقال التركي، في بيان اليوم الثلثاء (24 يناير/ كانون الثاني 2017)، إنه "أوقف على ذمة مداهمة وكرين لخلية إرهابية بجدة الأول منهما عبارة عن استراحة، والثاني كان في شقة حتى الآن 16 شخصا ثلاثة منهم سعوديو الجنسية والبقية من الجنسية الباكستانية"، معلنا أن الموقوف الرئيس في هذه القضية/ حسام الجهني أقر بأنه قام بناءً على تعليمات تنظيم داعش الإرهابي في الخارج باستئجار الاستراحة التي آوى فيها الانتحاريين بحي الحرازات.
وأشار إلى أنه " قام بنقلهما إليها من أحد المواقع بشارع قريش بمحافظة جدة، وكانا حينها متنكرين في زيٍ نسائي، ثم أصبح يتردد عليهما لتوفير جميع مستلزماتهما"، مدعياً أن "المرأة التي كانت معه أثناء قبضه المدعوة/ فاطمة رمضان بالوشي قد تزوج منها من خلال علاقته بشقيقها الموقوف/ عبدالرحمن رمضان بالوشي الذي يتفق معه في ذات الفكر والتوجه".
وقال إن الانتحاريين اللذين فجّرا نفسيهما باستراحة الحرازات بمحافظة جدة هما "خالد غازي حسين السرواني، ونادي مرزوق خلف المضياني عنزي - سعوديا الجنسية -، وقد تأكّد من الفحوص المخبرية للأشلاء البشرية المرفوعة من الاستراحة عدم وجود أشخاص آخرين فيها خلافهما".
وأوضح التركي أن " خالد غازي حسين السرواني، يعد من المطلوبين الخطرين أمنياً لتنوع أدواره وتعدد ارتباطاته بعناصر وحوادث إرهابية تمثّلت في الدعاية للفكر الضال ( القاعدة وداعش) على شبكة الإنترنت، والتحريض على المشاركة في القتال بمناطق الصراع، وتقديمه استجابة لإملاءات تنظيم داعش الإرهابي في الخارج الدعم والمساندة لمنفذي العملية الارهابية التي استهدفت المصلين بمسجد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير وبمسجد المشهد بمنطقة نجران ، وارتباطه بجرائم أخرى".
وقال إن الإنتخاري الآخر الذي فجر نفسه هو "نادي مرزوق خلف المضياني عنزي، من أرباب السوابق، ابتدأ نشاطه المنحرف مع قناة تُبث من الخارج موجهة ضد المملكة، ثم غادر لاحقاً إلى مناطق الصراع، التي أُستعيد منها، وبعد أن قضى العقوبة المقررة بحقه شرعاً لم يكف عن ما يُمليه عليه فكره الضال واستمر في غيّه فارتبط بأنشطة إرهابية ".
واعلن التركي أن" اجراءات معاينة استراحة حي الحرازات التي توارى بها الانتحاريان، اتضح احتواءها على معمل ضُبط بداخله بعد انفجاره " ثلاث قنابل يدوية ، و ثمانية قوالب متفجرة، و 48 كيساً تحتوي مواد كيميائية تستخدم في تصنيع المواد المتفجرة، و رشاشان ، و مسدس ، و 165 طلقة حية، و ست طلقات مسدس.
وقال إن "الجهات الأمنية ما تزال مستمرة في تحقيقاتها والتي أكّدت نتائجها حتى الآن مدى خطورة هذه الخلية الإرهابية ودورها الرئيس في تصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة التي كانوا يعدونها لارتكاب جرائمهم البشعة في إطار حالة الاستهداف المستمرة من التنظيمات الإرهابية لأمن واستقرار المملكة ولمقدراتها وشبابها والآمنين على أراضيها من المواطنين والمقيمين، ".
وكانت قوات الامن السعودية حاصرت صباح السبت الماضي ارهابيين في جدة وتحديدا في حي الحرازات وقد قام الارهابيين بعد فشل إطلاق النار علي القوات واستهدافها عقب المحاصرة التامة لمكان تواجدهما بتفجير نفسيهما في المكان.