دعت حركة طالبان الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سحب القوات الأميركية من "مستنقع" أفغانستان وقالت إنها لم تحقق شيئا في 15 عاما من الحرب سوى سفك الدماء والدمار.
وفي رسالة مفتوحة للرئيس الأميركي الجديد نشر على إحدى صفحاتها الرسمية على الانترنت قالت الحركة إن الولايات المتحدة خسرت مصداقيتها بعدما أنفقت تريليون دولار في ورطة لا طائل منها.
وقالت طالبان "لذلك مسئولية وضع نهاية لهذه الحرب تقع على عاتقكم أيضا".
وحتى الآن لم يتحدث ترامب علنا بشكل مفصل عن حرب أفغانستان حيث تنشر واشنطن 8400 عسكري في إطار مهمة تدريبية تابعة لتحالف يقوده حلف شمال الأطلسي لدعم القوات المحلية وعدد آخر في مهمة منفصلة لمكافحة الإرهاب.
ويملك اثنان من كبار أعضاء إدارته الجديدة وهما الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس وزير الدفاع الجديد والجنرال السابق مايكل فلين مستشار الأمن القومي خبرة طويلة في أفغانستان.
وحذرت طالبان ترامب من الاعتماد على التقارير "غير الواقعية" التي كان يعرضها الجنرالات على الرؤساء السابقين وقالت "ستؤكد (التقارير) على مواصلة الحرب واحتلال أفغانستان حتى يحصلون على مواقع أفضل وامتيازات في الحرب."
وقالت الحركة إن الولايات المتحدة لن تقبل بوجود قوات أجنبية على أراضيها أو حتى بأراض مجاورة متهمة واشنطن بفرض "إدارة تابعة" بأفغانستان في وجه المقاومة الإسلامية الشعبية.
وأوضحت طالبان "عليك أن تدرك أن الأمة الأفغانية المسلمة قد انتفضت في وقت وجه الاحتلال الأجنبي".
وتحقق طالبان مكاسب متزايدة في وجه الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب في كابول منذ أنهت قوات الاحتلال عملياتها القتالية الأساسية في عام 2014 وتسيطر الحكومة حاليا على ثلثي البلاد فقط.
وحثت الحركة الولايات المتحدة وحلفاءها مرارا على مغادرة أفغانستان واستبعدت الدخول في مفاوضات سلام مع حكومة كابول طالما بقيت القوات الأجنبية على الأراضي الأفغانية.
ووجه ترامب انتقادات لاذعة لإدارات أميركية سابقة بشأن تعاملها مع صراعات بالعالم الإسلامي لكنه تعهد أيضا بالقضاء على المتشددين الإسلاميين في أنحاء العالم.