تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس اللجنة الوزارية للشئون المالية وضبط الإنفاق، الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، ينظم المجلس الأعلى للصحة يوم غدٍ الأربعاء (25 يناير/ كانون الثاني 2017) بمركز عيسى الثقافي حفل تدشين الخطة الوطنية للصحة في مملكة البحرين (2016 - 2025)، وذلك بحضور عدد من الوزراء، وأعضاء مجلسي الشورى والنواب، وكبار المسئولين، وأعضاء المجلس الأعلى للصحة، وممثلي الهيئات الصحية، وجمع من المدعوين.
وبهذه المناسبة، صرح رئيس المجلس الأعلى للصحة، الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، بأن الخطة الوطنية للصحة تمثل نقلة مهمة في مسيرة تطوير القطاع الصحي في المملكة عبر تنفيذ المبادرات الوطنية الرامية لمواصلة تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين واستدامتها بجودة عالية وفق مبادئ العدالة والتنافسية والاستدامة، حيث سبق لمجلس الوزراء أن وجَّه للعمل بشكل فاعل لضمان استدامة الخدمات الصحية، وأن تكون منظومتها متكاملة ذات جودة عالية ومتاحة أمام كل مواطن بكل مرونة وسهولة وسرعة.
وتهدف الخطة الوطنية للصحة إلى تحقيق الجودة في تقديم الخدمات الصحية، وضمان تمويلها واستدامتها، وتوفير الموارد والبنية التحتية البشرية اللازمة، وضمان حوكمتها بما يحقق برنامج عمل الحكومة وما جاء في الرؤية الاقتصادية 2030، وذلك من خلال تطوير النظام الصحي القائم، للاستمرار في توفير الخدمات الصحية المتكاملة والمستدامة ذات الجودة العالية بالاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، وجعله قادراً على تجاوز التحديات التي يواجهها القطاع الصحي حالياً، والمتمثلة في النمو السكاني المتسارع، وما يترتب عليه من وضع ديموغرافي يتطلب زيادة في الصرف على هذه الخدمات، إلى جانب التغيير في أنماط الإصابة بالأمراض، ومنها زيادة معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة غير المعدية وغيرها.
وترتكز الخطة الوطنية للصحة على سبعة محاور استراتيجية وهي خلق نظام صحي يتسم بالكفاءة والاستدامة يعطي الحرية للمريض في اختيار مقدم الخدمة الصحية له، واعتماد منهج الرعاية الصحية المتكاملة والمستدامة، ورفع مستوى جودة وسلامة خدمات الرعاية الصحية وضمان استمراريتها، وضبط أوجه الإنفاق على الخدمات الصحية وطرق تمويلها، واستقطاب الكوادر الطبية المؤهلة، وتشغيل نظم فاعلة وقوية للمعلومات الصحية والصحة الإلكترونية، وتفعيل الحوكمة بشكل يحدد الأدوار القيادية للمؤسسات الصحية الحكومية.