حض مجلس الأمن الدولي الإثنين (23 يناير/ كانون الثاني 2017) القبارصة اليونانيين والأتراك إلى "الحفاظ على الزخم" في مفاوضاتهما للتوصل الى "اتفاق تاريخي" لإعادة توحيد الجزيرة.
وبعيد مشاورات مغلقة، رحب رئيس المجلس لشهر كانون الثاني/يناير السفير السويدي أولوف سكوغ "بالتقدم المحرز في الأسهر الأخيرة".
وأضاف "نحض جميع الأطراف إلى الحفاظ على الزخم واغتنام الفرصة التي يملكونها الآن للتوصل إلى اتفاق تاريخي".
ويعيش في قبرص نحو مليون شخص وهي مقسمة منذ اجتياح القوات التركية لقسمها الشمالي في العام 1974 ردا على محاولة انقلابية لالحاقها باليونان. وتسبب الاجتياح بنزوح اعداد كبيرة من القبارصة اليونانيين من الشمال الى الجنوب ومن القبارصة الاتراك من الجنوب الى الشمال.
وقد اطلع سفراء الدول الـ15 في المجلس على سير المفاوضات التي يجريها المبعوث الأممي إسبن بارث إيدي.
وقال إيدي للصحافيين إنه "لا تزال هناك قضايا رئيسية يصعب حلها"، وخصوصا "القضايا المتعلقة بالضمانات الأمنية ما زالت بعيدة عن الحل".
وأوضح أن "أحد الطرفين يعتبر وجود القوات التركية جزءا من الحل، في حين يرى الآخر أنها جزء من المشكلة".
ولفت إيدي إلى أن المفاوضين يسعون إلى مقاربة جديدة أكثر شمولا، رافضا الإدلاء بأي تفاصيل.
وأضاف أن "الأمن في قبرص يجب أن يفهم على مستويات مختلفة"، بدءا من "المستوى الدستوري" إلى "الأمن الخارجي"، مرورا بـ"الأمن الداخلي" والآليات الضامنة لاحترام اتفاق محتمل.
وتابع "نحن نسعى إلى إجابات جديدة محتملة" في هذا المجال. هناك إرادة بإيجاد حل".
وأعرب إيدي عن عن أمله بإمكانية عقد مؤتمر جديد متعدد الأطراف حيال مستقبل الجزيرة المتوسطية "خلال الأسابيع المقبلة".
وتنتمي قبرص الى الاتحاد الاوروبي ويعتبر القسم الجنوبي ممثلا لكل قبرص في حين لا تعترف سوى أنقرة باعلان "جمهورية قبرص التركية" في الثلث الشمالي.