عرضت المهندسة مريم الدوسري وضع العمارات السكنية في المحافظة الشمالية وذلك بعد أن تدنى مستوى النظافة داخل العمارات، من خلال رمي القمامة والمخلفات في الممرات وعلى الدرج والمصاعد، إضافة إلى ضعف الرقابة والتفتيش لمرافق العمارة، ما جعل بعض أصحاب الشقق يستغلها بصورة مغايرة للغرض المخصص لها، بالإضافة إلى تجاوزات البناء والتشييد داخل الشقق بدون ترخيص ما يتسبب في انزعاج أهالي العمارة.

جاء ذلك خلال الجلسة الاعتيادية لمجلس بلدية الشمالية التي عقدت أمس الإثنين (23 يناير/ كانون الثاني2017) بمقر المجلس.

ولفتت الدوسري، خلال عرضها، إلى عدم تنظيم آلية مواقف السيارات الخاصة بالعمارات، بسبب عدم وضع أرقام الشقق عليها ما جعل بعض القاطنين يملكون أكثر من موقف وبعض أصحاب الشقق لا يحصلون على موقف واحد، إضافة إلى غياب خدمات الصيانة الرئيسية، مع عدم الأخذ بالمواصفات الفنية الحديثة في التصميم والبناء.

وذكرت الدوسري أن عدم التفتيش على العمارات خلق سلوكاً غير حضاري شوه الوضع من خلال رمي القاذورات من نوافذ بعض الشقق.

وذكرت الدوسري أن بعض العمارات تفتقد نظام الحراسة وضعف التنسيق مع الجهات ذات العلاقة، حيث تتعرض أغلبية العمارات لعمليات تخريبية بسبب سوء استخدام مرافقها وتخريب الكراسي، وزاوية الألعاب، وتراكم مخلفات الأثاث والكتابة على الجدران.

وأكد العضو البلدي أن الوزارات الخدمية تدفع مبالغ طائلة على بعض المشاريع، إلا أنه لا تتم صيانتها كما حدث لهذه العمارات، إضافة إلى عدم الاهتمام بما يحدث فيها.

وأوصى المجلس بضرورة تعزيز مبدأ التعاون والتنسيق بين وزارة الإسكان والمنتفعين من أجل المحافظة على شقق التمليك وصيانتها، وذلك وفقاً لاشتراطات قانونية وإدارية، مع ضرورة التنسيق أيضاً مع الجهات الخدمية ذات العلاقة للحد من تراكم المخلفات بشتى أنواعها، والأعمال التخريبية في الساحات الخارجية للعمارات السكنية.

كما أوصى باستدعاء المعنيين من قسم الرقابة والصيانة التابع إلى وزارة الإسكان في اجتماع تنسيقي لمعرفة مدى قدرة القسم بالكادر الوظيفي على متابعة أعمال الصيانة ومراقبة التجاوزات وكيفية التعامل مع الشكاوى.