بدأت مدينتا باريس وليون الفرنسيتان بتجريب نوع جديد من القيود على وسائل النقل لمكافحة تلوث الهواء، يقضي بحظر سير المركبات الأكثر تلويثاً.
وحظر سير المركبات التي يعود تاريخ تصنيعها لما قبل العام 2001 في منطقة باريس. ومنذ منتصف يناير/ كانون الثاني الجاري، بات ينبغي لجميع المركبات وضع لاصقات تشير إلى نسبة الانبعاثات الملوثة الصادرة عنها.
وبالإضافة إلى هذا التدبير، اعتمدت مدينة ليون الواقعة في جنوب شرق فرنسا نظاماً مزدوجاً قائماً على حركة السير بالتناوب واللاصقات. وحظر الاثنين سير المركبات التي تحمل لوحات بأرقام زوجية، ما عدا تلك التي عليها لاصقة خضراء تؤشر إلى انعدام الانبعاثات الملوثة.
وأوصت السلطات المستخدمين باللجوء إلى تشارك السيارات ووسائل النقل العام بتعريفات مخفضة.
وفي مدن أخرى تعاني من تلوث الهواء مثل غرونوبل (جنوب شرق) وبوردو (جنوب غرب) وفي الغرب الفرنسي، خفضت السرعة القصوى إلى 70 كيلومتراً في الساعة على الطرقات الرئيسية. وبعد موجة من التلوث الشديد في يناير الجاري، تواجه فرنسا موجة جديدة من التلوث بالجزيئات الدقيقة العالية الكثافة بسبب الأحوال الجوية.
وشهدت باريس ومدن الشمال الفرنسي ومنطقة الألب أعلى مستويات تلوث في الشتاء منذ 10 سنوات في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ويتسبب التلوث الجوي، وهو ثالث سبب للوفيات الممكن تفاديها، بنحو 48 ألف حالة وفاة سابقة لأوانها في فرنسا، بحسب دراسة في مجال الصحة العامة. وهو ناجم بجزء كبير منه عن وسائل النقل.