صرح فريق من خبراء الرعاية الصحية في ختام النسخة 47 من فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" قائلين: "ان ادارة وخدمات "مستشفى المستقبل" ستعتمد على خدمات قواعد البيانات الضخمة والذكاء الصناعي وهو ما سوف يقدم أفضل حلول للرعاية الصحية بمعايير صحية عالمية".
وقد ضمت حلقة النقاش كلا من مؤسس ومدير "في بي اس للرعالية الصحية" شامشير فايليل ، ومؤسس والمدير التنفيذي للشركة "اوميدا هيلث" ساين دفي ، ورئيس برجهام ومنظمة الرعاية الصحية للمرآة اليزابيث نابيل، والمدير التنفيذي ويلتور الأميركية توماس دي روسا ، ومؤسس ورئيس قسم التكنولوجيا في تيلي هيلث روبتيكس سارة دوهرتي و استاذ الطب والهندسة في جامعة جنوب كاليورفنيا ديفد بي اوجس.
وقد صرح مؤسس ومدير "في بي اس للرعالية الصحية" شامشير فايليل: "في ظل التحولات الهامة على الصعيد العالمي والتقدم في مجال الصحة العالمية، تعمل اللجنة على وجود الحلول التكنولوجية الناشئة ذات التأثر العالمي لتقديم افضل طرق الرعاية الصحية في المستقبل، حيث اتفق جميع الخبراء على ان توافر قواعد بيانات يعد المحرك الرئيسي والعملة الحالية للتقديم، وأن قطاع الرعاية صحية يستخدمها لتقديم نموذج رعاية صحية مستدامة ومتاحة للجميع".
وفي ظل التقدم التكنولوجي، يجب توحيد قاعدة البيانات الصحية الرقمية وهو يعد العامل الرئيسي في تقديم خدمات الرعاية الصحية في المستقبل.
وقد اشارت اليزابيث نابيل: "نحن نسعى على قدر الامكان تقديم خدمات الرعاية الصحية في المنازل والمجتمعات لا ننا نؤمن من امكانية توفير الرعاية الصحية بطرق أفضل وتكلفة اقل. وذلك إذا كنا تؤمن بالقيمة بناء على الرعاية الصحية وليس على التكلفة، وعليه نحن نؤمن أن مردود الرعاية الصحية في المنازل والمجتمعات سيكون افضل من المستشفيات".
ويعد قطاع الرعاية الصحية بطئ في تبني حلول التحول الرقمي مقارنة بقطاعات اخرى، الى جانب وجود عدم اتساق في نظم البيانات وهو ما سبب التكرار في البيانات والاخطاء وتضيع الفرص.
وقد اشار شامشير: "يعد قطاع الرعاية الصحية من اخطر القطاعات وذلك بسبب مخاطر الجودة والامان. كما يوجد بعض الخلل في صناعة الرعاية الصحية ولكن نحن نؤمن ان هذا الخلل نتائج من خارج مجال الرعاية الصحية وذلك بسبب الافكار التقليدية، وعليه يجب أن نقدم افكار جديدة تتضمن حلول تكنولوجية للقضاء على الخلل الموجود عند تقديم حلول "مستشفى المستقبل". نحن بحاجة للتغير عالميا، التغير هو الطريق الامثل لتقديم حلول رعاية صحية عالمية ذات قيمة".
ويعد التحول الرقمي هو لب التغير في تقديم خدمات الرعاية الصحية وهو ما قاد للعديد من التحديات التقنية عاليما لتقديم رعاية صحية ذات معايير عالمية.
واضاف شامشير: "تعد حماية البيانات والخصوصية احد اكبر المخاطر التي تواجه القطاع بسبب الامن الالكتروني للمعلومات، وكما نعلم ان سرقة بيانات سجل صحي واحد تعادل 100 مرة قيمة سرقة بيانات بطاقة الائتمان، ولذلك نحن بحاجه للتعامل بحذر مع الامن الالكتروني للمعلومات والبيانات."
وعلى الصعيد اخرى فان المستشفيات والعيادات اصبحت أكثر وعيا للدور الثقافي والخدمات التي تقدمها للمرضى واضافة قيمة حقيقة لهم، حيث تسعى المستشفيات والعيادات لتقديم خدمات ذات جودة عاليه تماثل خدمات الفنادق والمنتجات لتقديم خدمات متميزة للنزلاء.
وقال دكتور ساين دفي: "من المتتع أن تكون ضمن قطاع الرعاية الصحية، حيث أصبح الطب أكثر فعالية وتجاوب، كما تدفع احتياجات المرضى قطاع الصحة للإبداع والتطوير والتعاون معهم لتقديم أفضل الخدمات الصحية".
واختتم شامشير حديثه قائلا:" سيتم استخدام "مستشفى المستقبل" لتقديم خدمات العلاج الكارثي للافراد من خلال الخدمات الطيبة وتقنية الذكاء الصناعي، والتحليلات والتوقعات لتقديم افضل السيناريوهات الصحية للمرضى، نحن متحمسون لنكون جزاء من هذا العالم الجديد، حيث ان هناك ثورة علمية وتكنولوجية قادمة في مجال الرعاية الصحية سوف تعزز من الخدمات الطبية للمرضى".
ويقع مقر شركة "اسما كابيتال" في البحرين، وقد حصلت الشركة على موافقة "مصرف البحرين المركزي" لمزاولة نشاطها. والجدير بالذكر أن المساهمين في شركة "اسما كابيتال" هم مستثمرين ايضا في "صندوق البنك الاسلامي للتنمية للبنية الأساسية"، وهم مجموعة من المؤسسات السيادية تتضمن "بنك التنمية الاسلامي"، "صندوق الاستثمارات العامة السعودي"، و"المؤسسة العامة للتقاعد"، ووزارة المالية بالبحرين ووزارة المالية في بروناي.
وتتطلع شركة "اسما كابيتال" بضخ مزيد من الاستثمارات مع شركة "يوتيكو" في المستقبل.
وقد اوضحت شركة "يوتيكو" أن الصفقة تمت بعد العديد من المفاوضات والاجراءات، حيث جاءت نتيجة المفاوضات بتوقع الصفقة في اوخر عام 2016. وقد تم تعين العديد من الشركات الاستشارية وهم "شركة ارسنت اند يونج، شركة هاتش الاميركية، شركة ILFS ، شركة GU Advisory UAE،
شركة Latham and Watkins” " وشركة " Trowers and Hamlins " وشركة Taylor Wessing” "
وتقدم شركة "يوتيكو" استثمارات ضخمة في دولة الامارات العربية المتحدة، حيث تتوسع في اصولها للبنية التحتية في مجال المياة، الطاقة، النقل، التخزين، الفواتير والتحصيل.
وتأمل شركة "يوتيكو" في عقد مزيد من الصفقات في المستقبل القريب ونشر نموذجها في التنمية عالميا، وخاصة في المملكة العربية السعودية وما يزيد عن 80 دولة، ومن ضمنها الدول الاعضاء في "بنك الاسلامي للتنمية". وسيكون نموذج التنيمة من شركة "يوتيكو" والذي يحقق الفائدة للمستهلكين والحكومات محط انظار العديد من الدول لما حققه من نجاح داخل دولة الامارات العربية المتحدة.
وقد صرح المدير الاداري لشركة "يوتيكو" ريتشارد مينيزيس: "أن القيادة الحكيمة لحكومة دول الامارات العربية المتحدة قد ساعدت "يوتيكو" للمضي قدما في تحقيق هذا التطور والنمو ليصبح معلما استثماريا. ويعد هذا النموذج التنموي فريدا من نوعه حيث ساهم في توفير مليارات الدراهم من الانفاق الحكومي في استثمارات رأس المال والاعانات. كما يساهم هذا النموذج التنموي على تحسين التصنيف الائتماني للحكومات والهيئات الحكومية مع نظم التعرفة المستدامة".
وكما يساهم نموذج التنمية من "يوتيكو" تمكين الحكومات من توفير مياة الشرب والطاقة بطريقة أكثر اقتصادا وبشكل مستدام، ويساعد على تنمية الاقتصاد والمجتمع بدون مزيد من الاعباء المالية للحكومات والمستهلكين.
وفي ظل انخافض اسعار النفط وتقليص الميزانيات للعديد من الحكومات، يعد نموذج "يوتيكو" لتنمية المرافق حلا مناسبا وفعلا لتحقيق التمنية المستدامة.