رجح رئيس الإدارة الاسترالية التي تقود عملية البحث المعلقة اليوم الإثنين (23 يناير / كانون الثاني 2017) وجود حطام الطائرة الماليزية المفقودة "إم.اتش 370" شمال منطقة البحث المحددة رسميا في المحيط الهندي.
وكانت حكومات استراليا وماليزيا والصين قد أعلنت الأسبوع الماضي تعليق البحث تحت الماء بعد مسح 120 ألف كيلومتر مربع من قاع المحيط ، وذلك "لعدم وجود معلومات موثوق بها".
وعادت السفينة المستخدمة في البحث "فوجرو إكواتور" إلى ميناء في مدينة بيرث عاصمة ولاية استرالية الغربية اليوم الاثنين لتتلقى الشكر عن جهودها في مراسم حضرها وزراء من الدول الثلاثة.
وكان خبراء قد أوصوا الشهر الماضي بمواصلة البحث ، قائلين إن الطائرة المفقودة يمكن أن تكون داخل حيز مساحته 25 ألف كيلومتر شمال منطقة البحث الرسمية.
وقال جريج هود ،كبير مفوضي "المكتب الاسترالي لسلامة النقل" الذي يقود عملية البحث :"من المرجح بشكل كبير أن يكون حطام الطائرة داخل المنطقة التي تم تحديدها الآن بمعرفة الخبراء، ولكن ذلك غير مؤكد بشكل مطلق".
وقال هود للصحفيين إن إدارته كانت تفضل مواصلة البحث وإنهاء الأمر بالنسبة لعائلات من كانوا على متن الطائرة.
كانت الطائرة قد فقدت في 8 آذار/مارس 2014 خلال رحلة من كوالالمبور إلى بكين وعلى متنها إجمالي 239 شخصا.
وانتقدت أسر ركاب الطائرة السلطات بسبب إعلان تعليق أعمال البحث التي كلفت الدول الثلاث أكثر من 150 مليون دولار.
وقال وزير النقل الأسترالي دارين تشيستر اليوم الاثنين خلال مراسم استقبال سفينة البحث العائدة إن خيبة أمل أقارب ركاب الطائرة أمر مفهوم.
كما ذكر وزير النقل الماليزي داتو سري ليو تيونج أنه سوف يلتقي ممثلون لأقارب ركاب الطائرة في بيرث في وقت لاحق اليوم. وقال :"آمل في أن نجري مناقشة جيدة".
وأشار إلى أن رأي السلطات الأسترالية فيما يتعلق بمنطقة البحث الجديدة لم يكن كافيا لمواصلة البحث. وقال :"نحتاج لدليل موثوق بشكل أكبر قبل الانتقال الى منطقة بحث جديدة".
وذكر أن التحقيق بشأن اختفاء الطائرة سوف يستمر، وأن البيان الذي أصدره نائبه حول مكافأة عرضتها الحكومة الماليزية لأي شركة خاصة تعثر على حطام الطائرة، كان بناء على رأيه الخاص وليس اقتراحا حكوميا رسميا.