أظهر تقرير اقتصادي نشر اليوم الإثنين (23 يناير / كانون الثاني 2017) تراجع ثقة شركات الخدمات المالية في بريطانيا للفصل الرابع على التوالي، وهي أطول فترة تراجع متصلة منذ الأزمة المالية العالمية التي تفجرت في خريف 2008 .
وبحسب المسح الذي أجراه اتحاد الصناعة البريطاني ومؤسسة "برايس ووتر هاوس كوبرز" للاستشارات الإدارية، فإن حجم الأعمال خلال الربع الأخير من العام الماضي لم يسجل أي تغيير، في حين تتوقع الشركات زيادة ما خلال الربع الأول من العام الحالي. و قال 35% من الشركات التي شملها المسح أنها أقل تفاؤلا بشأن موقف الأعمال بشكل عام.
واعتبرت أغلب البنوك في بريطانيا أن الاستعداد لمواجهة تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو أكبر التحديات التي تواجهها خلال العام الحالي، لكن هذا الأمر لا ينطبق على أي قطاع اقتصادي آخر.
وأشارت جمعيات التشييد إلى أن حالة الغموض التي تحيط بأوضاع الاقتصاد الكلي لبريطانيا، تمثل هاجسها الأول، في حين يمثل مستوى المنافسة الهاجس الأساسي لشركات التأمين.
ويتوقع 7% من الشركات التي شملها المسح نمو حجم النشاط الاقتصادي خلال الربع الأول من العام الحالي.
من ناحيته يقول رين نيوتن سميث كبير المحللين الاقتصاديين في اتحاد الصناعة البريطاني، إنه "رغم حالة عدم اليقين بشأن المستقبل القريب، من المشجع رؤية قطاع الخدمات المالية، يظهر درجة من الاستقرار، حيث تتوقع الشركات نموا في الاستثمار وتسريع في وتيرة توظيف العمالة".