قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الأحد (22 يناير/ كانون الثاني 2017) إن على ألمانيا أن تعد نفسها لأوقات صعبة أثناء حكم الرئيس الأميركي دونالد ترامب مضيفا أن التجارة الحرة والتعاون بين الولايات المتحدة وأوروبا لمكافحة التطرف والإرهاب أمر مهم لبرلين.
وكتب شتاينماير -الذي وصف ترامب في أغسطس/ آب الماضي بأنه داعية كراهية - في صحيفة بيلد واسعة الانتشار أن بعض أعضاء الإدارة الأميركية الجديدة يدركون أهمية حلفاء مثل ألمانيا.
وقال "أعلم أننا ينبغي أن نعد أنفسنا لأوقات مضطربة يشوبها الغموض وعدم القدرة على التنبؤ. لكنني مقتنع بأننا سنجد في واشنطن آذانا صاغية تدرك أنه حتى الدول الكبرى تحتاج إلى حلفاء في هذا العالم".
وأثار ترامب حفيظة القادة الألمان بتصريحات منها أن بريطانيا لن تكون آخر دولة تخرج من الاتحاد الأوروبي والتهديد بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات من الصين والمكسيك.
وتباينت ردود أفعال المسؤولين الألمان بعد تنصيب ترامب.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل -التي كانت تحضر افتتاح متحف خارج برلين أثناء أداء ترامب اليمين الدستورية يوم الجمعة- إنها ستسعى للوصول لحلول وسط مع ترامب بشأن قضايا مثل التبادل التجاري والإنفاق العسكري وإنها ستعمل على الحفاظ على العلاقات المهمة بين أوروبا والولايات المتحدة.
وقال نائب المستشارة الألمانية زيجمار جابريل يوم الجمعة إن ألمانيا ينبغي أن تستعد لوقت صعب أثناء حكم الرئيس الأميركي الجديد وإن أوروبا سيكون عليها صياغة سياسة اقتصادية جديدة تتجه نحو الصين إذا طبق ترامب سياسة حماية تجارية.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين في مقابلة مع صحيفة هاندسبلات تنشر غدا الاثنين "حلف الأطلسي ليس صفقة (تجارية). لا يمكنك شراء الثقة."
وهاجم ترامب ألمانيا لعدم وفائها بأهداف الحلف بإنفاق اثنين في المئة من الناتج المحلي على الدفاع. وقالت برلين في وقت سابق إنها ستفي بالهدف وطالبت الإدارة الأميركية الجديدة بوضع خطة لسياسة خارجية متماسكة.
وقالت الوزيرة إنه ينبغي للدول الأوروبية الاستعداد لتحديث الحلف العسكري القائم منذ نحو 70 عاما وتوزيع التمويل بطريقة منصفة.