أكد المدرب الوطني القدير نجاح ميلاد أن مدرب فريق المحرق الأول لكرة السلة الصربي إيفان جيرميك قد نجح في قراءة فريق المنامة بشكل مميز مكّنه من قيادة فريقه نحو الفوز.
وقال: «مدرب المحرق وزع جهد لاعبيه في المباراة كما استغل جميع الأوراق الرابحة المتاحة له، والفريق لعب بأسلوب دفاعي جيد بالاعتماد على طريقتين دفاعيتين فاجأت المنامة».
وأضاف «لعب في الجانب الدفاعي بمراقبة لصيقة لكل من محمد كويد وحسن نوروز ودفاع منطقة باللاعبين الثلاثة المتبقين».
وتابع «في الناحية الهجومية لعب المحرق بتنوع هجومي انعكس في توزع نقاط التسجيل على عدد كبير من اللاعبين ومن بينهم لاعبو دكة البدلاء الذين سجلوا الكثير من النقاط الحاسمة وخصوصاً محمد ناصر وسيد هاشم حبيب».
وأشار ميلاد إلى استفادة مدرب المحرق من اللاعب أحمد رمضان بالقيام بالأدوار المطلوبة في فترة غياب أحمد حسن للإصابة.
وأوضح ميلاد أن فريق المنامة بدأ هو الآخر المباراة بشكل جيد ولكن التغييرات التي أحدثها مدرب الفريق الصربي دراغان راكا أثرت على الفريق وخصوصاً عند إخراج محمد قربان الذي كان متألقاً وسجل 10 نقاط من 18 نقطة سجلها المنامة إذ أدى خروجه إلى تأثر الرتم الهجومي للفريق.
وأضاف «عصبية مدرب المنامة على دكة البدلاء أثرت على تركيزه، وطلب الوقت المستقطع في غير محله، وكذلك التغييرات الكثيرة التي أجراها».
وواصل «المنامة تمكن من العودة في الربع الثالث من اللقاء ولكنه لم يواصل هذه العودة في الربع الأخير، كما لم يوظف المدرب دكة البدلاء بالشكل الجيد ما أدى إلى عصبية اللاعبين وتأثرهم عند الخروج من الملعب».
وأكد ميلاد تأثر المنامة بغياب لاعبه أحمد عزيز وكذلك تأثر بقية اللاعبين بحالة وفاة والدة اللاعب أحمد عزيز وهو ما أثر على تركيز الفريق خلال اللقاء.
وتابع «المنامة قادر على العودة حتى في ظل عدم وجود أحمد عزيز ويمتلك كل الأسلحة اللازمة للعودة ولكنه يحتاج إلى تهيئة نفسية وذهنية جيدة قبل المباراة المقبلة».
الحالة والنويدرات
وتطرق ميلاد إلى مباراة نصف النهائي الآخر بين الحالة والنويدرات إذ لعب النويدرات بشكل جيد في معظم فترات اللقاء وتمكن من التفوق على منافسه باستثناء الدقائق الأخيرة التي انخفض فيها معدل اللياقة وكذلك الخبرة التي انحازت لمصلحة الحالة. وقال: «باعتقادي أن النويدرات فرط في فوز كان في متناوله من خلال الاستعجال الكبير في نهاية اللقاء».
وأضاف «مدرب النويدرات لم يغير من طريقة لعبه طوال اللقاء وهو ما أدى إلى انكشاف الطريقة».
وبين ميلاد أن الحالة على رغم الفوز إلا أنه لم يظهر بالمستوى المأمول منه مبيناً أن الفريق عليه مضاعفة الجهد إذا ما أراد بلوغ النهائي وخصوصاً أنه سيواجه خصماً قوياً في النهائي سواء المنامة أو المحرق.
محترف المحرق الأبرز
وعن رؤيته للمحترف الأبرز في الدور نصف النهائي، أوضح ميلاد أن محترف المحرق الباهامي كاديم كولبي كان المحترف الأبرز بين المحترفين الموجودين، مبيناً أن مدرب المحرق نجح في توظيف اللاعب بالشكل المطلوب على عكس مدرب المنامة الذي لم يفلح في توظيف محترفه بأفضل صورة.
وقال: «محترف المنامة يمتلك أفضل من المستوى الذي ظهر عليه ولكنه يحتاج إلى توظيف يتناسب مع إمكانياته كما أنه كان متردداً في التصويب».
وأضاف «محترف النويدرات يؤدي حسب إمكانياته ويظهر بشكل جيد، في حين أن كبر السن يؤثر على محترف الحالة إلا أنه يؤدي الأدوار المطلوبة ويمتلك الأفضل إذا ما تحصل على الكرات تحت السلة».
أحمد حسن أبرز المحليين
وبخصوص أبرز اللاعبين المحليين فأوضح ميلاد أن نجم المحرق أحمد حسن كان من أبرز نجوم الجولة من خلال دوره القيادي في سلة المحرق ونقاطه الحاسمة، مبيناً أن المنامة برز فيه محمد قربان ومحمد كويد.
أما مباراة الحالة والنويدرات فإنها شهدت بروز أحمد جمال في صفوف الحالة بنقاطه الحاسمة في حين لعب حسن مدن دوراً مؤثراً مع النويدرات إلا أنه باستعجاله أثر على الفريق في نهاية اللقاء.
تسرع من الحكم الصالح
وتطرق ميلاد إلى وضعية التحكيم في الجولة الأولى من الدور نصف النهائي لكأس خليفة بن سلمان لكرة السلة مبيناً أن التحكيم كان جيداً بشكل عام ولكن الحكم السعودي أحمد الصالح عابه التسرع في اتخاذ بعض القرارات ومن بينها قرارات الخطأ الفني والخطأ المتعمد.
وقال: «كما أن هناك التعامل بالقانون فهناك أيضاً التعامل بروح القانون».
تحية تقدير لاتحاد السلة
وفي ختام تصريحه وجه ميلاد التحية إلى مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة السلة برئاسة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة من خلال إظهار الدور نصف النهائي بالصورة المميزة من خلال التنظيم الدقيق والاهتمام بأدق التفاصيل وإراحة الجماهير بعد نقل المباريات إلى صالة خليفة.
وقال: «وجدنا كيف أن الجماهير بدأت هي الأخرى بالتطور مع تطور اتحاد السلة إذ غابت الألفاظ النابية وظهرت الجماهير بصورة حضارية في ظل الأجواء المريحة لها في الدور نصف النهائي».
العدد 5252 - الأحد 22 يناير 2017م الموافق 24 ربيع الثاني 1438هـ