حجزت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى، برئاسة القاضي الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة، وعضوية القاضيين ضياء هريدي وجمال عوض، وأمانة سر عبدالله محمد، قضية متهم بإخفاء آخر محكوم بالسجن المؤقت للحكم، وحددت جلسة 23 فبراير/ شباط 2017 لإعلان القرار.
وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهم أنه في غضون العام 2014 أخفى بنفسه محكوماً بالسجن المؤقت مع علمه بذلك.
وتتمثل تفاصيل الواقعة في أن بلاغاً ورد من إدارة المباحث الجنائية مفاده أن معلومات حصل عليها ملازم بأن شخصين قاما بالتستر على محكوم ومطلوب أمنياً على عدة قضايا جنائية وتفجيرات إرهابية، وذلك في منزل بمنطقة مدينة حمد وعليه تم استدعاء المتهمين وتدوين أقوالهما.
المتهم (19 عاماً)، قال في أقواله إن ما نسب اليه صحيح وأفاد بأنه تربطه علاقة مع المتهم المطلوب منذ أيام الدراسة حيث كانا في الكشافة، وقبل نحو أسبوعين تقريباً طلب منه صديقه المطلوب أمنياً توفير مكان آمن حتى يختبئ فيه كونه مطلوباً أمنياً فعرضت عليه الاختباء في منزلي ولكنه أبلغني أنه يريد مكاناً خارج منطقة بني جمرة، فقمت بالاتصال مع خالتي وأخبرتها أنني أريد مكاناً للسكن عندها في منزلها لسبب وجود امتحانات نهائية لديّ والوضع الأمني غير مستقر في منطقتنا ببني جمرة، فعرضت عليّ النوم مع ابنها فأخبرتها أنني أريد مكاناً أنام فيه لوحدي فأخبرتني أن الغرفة الموجودة في الطابق الثالث أستطيع أن آخذها، وأخبرت المتهم المطلوب بذلك ووصفت له العنوان، وبالفعل دخلنا المنزل وجلسنا أسبوعين من دون علم صاحب المنزل زوج خالتي أو خالتي بأن صديقي مطلوب.
وقبل يوم الواقعة بيوم أخرج صديقي المطلوب من حقيبته السوداء وبداخلها قطع صغيرة وأخبرني أنها صواعق تستعمل مع مسيل الدموع المحلي الصنع، وشاهدت عبوات بها أنابيب مغلقة من الطرفين وبها سلك وكان يخفيها في حقيبته، وخلال يوم الواقعة شاهدت صديقي المطلوب يخرج من الحمام بشكل غريب مسرعاً ونزل إلى الأسفل فقمت بمشاهدة النافذة، إذ شاهدت رجال الأمن يحيطون بالمنزل وبقيت جالساً في الغرفة حتى حضر رجال الأمن وسألوني عن صديقي المطلوب فأخبرتهم أنه نزل إلى إحدى الغرف في الأسفل فقاموا بالبحث عنه وبعد فتره جلبوه ومن ثم أخذوني إلى مبنى التحقيقات.
فيما أفاد صاحب المنزل أمام النيابة العامة بأنه لم يخفِ أحداً في منزله وأنه وقت وقوع حادثة القبض على المتهم المطلوب ومن معه (ابن اخت زوجتي) علم عن طريق زوجته التي اتصلت له وطلبت منه الحضور.
وأضاف صاحب المنزل أن ابن اخت زوجته حضر حتى يدرس لأن لدية امتحانات نهائية ويخشى من وضع منطقتهم في بني جمرة غير المستقر وكان معه صديقه الذي لا يعلم هو وزوجته بأنه مطلوب ولا يعرفانه.
العدد 5252 - الأحد 22 يناير 2017م الموافق 24 ربيع الثاني 1438هـ
العوين الله