العدد 5252 - الأحد 22 يناير 2017م الموافق 24 ربيع الثاني 1438هـ

الجيش العراقي يعلن استعادة حيَّين في الجانب الشرقي من الموصل

تراجع التفجيرات التي تواجهها القوات العراقية

جندي عراقي يسير بجانب حائط رسم عليه علم «داعش» خلال المعارك في الموصل - REUTERS
جندي عراقي يسير بجانب حائط رسم عليه علم «داعش» خلال المعارك في الموصل - REUTERS

الموصل، بغداد - أ ف ب، رويترز 

22 يناير 2017

أعلن الجيش العراقي أمس الأحد (22 يناير/ كانون الثاني 2017) استعادة السيطرة على حيَّين يقعان في وسط الجانب الشرقي من مدينة الموصل، حيث يخوض معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» منذ ثلاثة أشهر. وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق عبدالأمير يار الله في بيان إن «قطعات اللواء 71 الفرقة 15 وقطعات عمليات نينوى حررت حي الملايين ومنطقة البناء الجاهز ورفعت العلم فوق المباني».

وأوضح هذا الضابط الذي يقود العمليات العسكرية أن هذه آخر أحياء وسط الجانب الشرقي.

كما سيطر الجيش كذلك على الطريق الذي يربط بين دهوك والموصل. ولايزال هناك حي واحد هو الرشيدية في ضواحي الجانب الشمالي الشرقي بيد تنظيم «داعش».

وأوضح المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول أن «حي الرشيدية يقع خارج المنطقة السكنية التابعة لمركز المدينة الشرقي، وسيتم قريباً تحريره وتطهيره من دنس داعش الإرهابي».

كما قتل آمر اللواء 17 العقيد سبهان حسين إسماعيل الجبوري خلال المعارك، بحسب بيان لقيادة العمليات المشتركة.

وكان العبادي أعلن مطلع العام الجاري أن القضاء على تنظيم «داعش» في العراق سيتحقق خلال ثلاثة أشهر.

وقد تعهد العبادي سابقاً القضاء على المتطرفين في نهاية العام الماضي، لكن مراقبين اعتبروا أن توقعات العبادي متفائلة جداً.

من جانبهم، قال شهود أمس إن تنظيم «داعش» فجر أكبر فندق في غرب الموصل يوم (الجمعة) الماضي في محاولة لتدميره ومنع القوات العراقية من استخدامه كنقطة إنزال أو قاعدة في هجومها لاستعادة المدينة.

ويقع فندق الموصل على ضفة نهر دجلة الذي يقسم المدينة. وجاء التفجير بعد أن بدا أن القوات العراقية على وشك السيطرة الكاملة على الشطر الشرقي من المدينة والاستعداد للهجوم على الضفة الغربية للنهر.

إلى ذلك، تراجعت عمليات التفجير التي تتعرض لها القوات العراقية في الموصل خلال مواجهاتها مع المتطرفين مقارنة بالمعارك التي خاضتها ضدهم سابقاً.

وقال أحد الضباط إن تنظيم «داعش» لا يتهاون عن قتل مدنيين، لكن وجود عدد كبير من السكان في الموصل يقف عائقاً أمام استخدام المتفجرات على نطاق واسع من قبل المتطرفين.

وقال قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبدالغني الأسدي إن القوات العراقية تواجه مفخخات أقل في الموصل مما كانت عليه في الأنبار وصلاح الدين، إذ خاضت معارك في وقت سابق ضد المتطرفين.

وأضاف أن «السبب هو بقاء العائلات في أحيائها وفي منازلها».

بدوره، قال الفريق الركن سامي العريضي من قوات مكافحة الإرهاب «ليس هناك مقارنة بين العبوات في الموصل (ومحافظة) الأنبار» عندما استعادت القوات الأمنية سيطرتها على مدن الرمادي والفلوجة.

وتابع أنها قليلة لأن «السكان هنا لم يغادروا»، مضيفاً «عندما نتقدم في أي حي لا نعتقد أن هناك تفخيخاً في الشوارع وعجلاتنا تتحرك بشكل طبيعي».

لكن هذا الأمر لا يعني ان تنظيم «داعش» يتجاهل استخدام العبوات الناسفة بشكل كامل في الموصل.

من جهته، قال المتحدث باسم قوات التحالف التي تقوده الولايات المتحدة الكولونيل جون دورين إن «ذلك هو سلاح العدو الذي اختاره في الموصل».

لكن وفقاً للفريق الأسدي فإن «تنظيم داعش فخخ المنازل التي نزح منها السكان».

بدورها، تقول منسقة الشئون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليز غراندي، إن العبوات التي زرعها تنظيم «داعش» تشكل تهديداً للمدنيين.

وأوضحت أن «الناس الذين يحاولون الفرار من الموصل وقعوا في أفخاخ مخادعة وضعها الجهاديون (المتطرفون) وهي عبوات ناسفة،» فقتل بعضهم وجرح آخرون.

العدد 5252 - الأحد 22 يناير 2017م الموافق 24 ربيع الثاني 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً