العدد 52 - الأحد 27 أكتوبر 2002م الموافق 20 شعبان 1423هـ

نرفض اختراقات يوم الخميس بجامعة البحرين

انطلاقا من موقع المسئولية أمام الله وأمام طلبة جامعة البحرين، فإننا نرفض ما حدث من اختراقات أخلاقية مؤسفة حدثت في يوم الخميس الماضي في جامعة البحرين، إذ أقيمت حفلات الغناء الماجنة، وبرامج أخرى لا تمت إلى أجواء الجامعة الدراسية بصلة أدت إلى وقوع انتهاكات أخلاقية فظيعة على شرف التصويت لانتخاب أعضاء مجلس النواب، وإنا نرفض ما جرى في جامعتنا الحبيبة من تدنيس لوظيفتها الأساسية، وذلك استنادا إلى النقاط التالية:

أولا: الشلل الذي أصاب كل دوائر الجامعة و أجهزتها... فكانت جهود الجامعة بكل شرايينها تصب للتجهيز لهذا اليوم، وبذلك عطلت مصالح الطلبة وعُلّقت شكاواهم لمدة عدة أيام وهي لا تتطلب لحلها سوى دقائق معدودة. فكان من الأجدر أن تـُراعى حقوق الطلبة التي أُهملت بدلا من تضييع الجهود وتشتيتها.

ثانيا: إهمال دور مجلس طلبة جامعة البحرين في هذا الأمر، إذ يمثل المجلس الطلبة، وكان الأولى من الجامعة إشراكه في هذا الموضوع بالشكل اللائق.

ثالثا: الجامعة أعلنت في لوحاتها الاعلانية أن الهيئات الطلابية هي من تنظم هذا المهرجان، وبذلك أدخلت المجلس في الإعداد لهذا الحفل، و هذا غير صحيح و لا يمت للواقع بصلة، و نحن نرفض مثل هذه التوصيات ولا نقبلها.

رابعا: الجامعة تحظر على طلبتها الدخول والمشاركة في أي مجال من مجالات السياسة، بل حتى أنها تمنع الجمعيات و مجلس الطلبة من ذلك، وهي بجعلها الحرم الجامعي مركزا عاما للاقتراع تكون قد أدخلت الشأن السياسي بشكل واضح وظاهر للعيان، و نحن لا نقبل أن نكون كالإمعة لا رأي لنا، حيث نفعل ما يُطلب منا فعله فقط، و نـُمنع من فعل أمور كثيرة هي جديرة أن تكون حقوقا لنا.

خامسا: الانتهاكات الأخلاقية الصارخة التي حدثت في حرم مقدس كحرم الجامعة، حيث تم العثور على زجاجات خمر عثر عليها بالقرب من مواقف السيارات للطلبة، حيث كثيرا ما يتحول هذا المكان إلى مسرح للعبث اللاأخلاقي، و تـُضاف هذه الحركة إلى عمليات الدعارة الكثيرة التي اكتـُشفت في الحرم الجامعي. ما حدث وغيره من برامج غير هادفة حرفت مسار جامعة البحرين عن مسيرتها الأكاديمية والأخلاقية.

سادسا: التكاليف الباهظة التي أنفقت في سبيل إخراج هذا اليوم في صورة جذابة، مهما كانت الجهة المتكفلة بتكاليف الحفل. وكان الأجدر أن تـُصرف هذه الأموال الطائلة لصالح خدمات الطلبة الذين يتكبدون الكثير بسبب قلة الخدمات المتاحة لهم كطلبة جامعيين، و تعطيل الكثير من الخدمات الأخرى بسبب هذا اليوم.

سابعا: فرضت الجامعة على الجمعيات والأندية الطلابية المشاركة في هذا اليوم بحيث لم تمنح خيار القبول أو الرفض، بل حظرت أية فكرة مغايرة لهذا الاتجاه، مما يبعد مسار الجمعيات والأندية عن خط أهدافها بحيث صارت أداة لطرح السياسة الجامعية، وتهميشا لواقع الحركة الطلابية.

لأجل ذلك، ولأسباب أخرى نشدد على استنكار مثل هذه الأمور التي اصطدمت وبشكل واضح مع الدين، فنحن نرفضها ونأمل تغيير هذه السياسة التي تزيد الفجوة بين الطالب الجامعي والإدارة الجامعية.

محمد حسن شرف

العدد 52 - الأحد 27 أكتوبر 2002م الموافق 20 شعبان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً