العدد 52 - الأحد 27 أكتوبر 2002م الموافق 20 شعبان 1423هـ

مشكلة في الجامعة

انني طالب في جامعة البحرين أدرس تخصص الهندسة المعمارية، تمكنت من الحصول على شهادة الدبلوم في التخصص المذكور أعلاه وبمعدل (2,20)، واريد الاستمرار في دراستي لنيل شهادة البكالوريوس، الا ان الجامعة لا تسمح بمواصلة الدراسة إلا لمن يصل معدلهم إلى (2,50) او لمن يأتي بشهادة خبرة لمدة فصل او سنة كاملة، وهذا الكلام بحسب ما قاله المنسق في القسم شمس الحق ألفي.

وتحقق ما قاله لي بأن تم قبولي ومجموعة من الطلبة للاستمرار في دراستنا وذلك بقرار رقم 160 الصادر عن مجلس الكلية تحت توقيع رئيس القسم وذلك عندما قدمنا لهم شهادة الخبرة لمدة فصل واحد وتحديدا (6 أشهر). وعندما تسلمنا هذا القرار من قسم الهندسة المدنية والمعمارية وذلك في يوم الثلثاء الموافق 17/9/2002، فوجئنا بأننا سنواصل دراستنا في نظام جديد والذي لم نوافق عليه وذلك لأن هذا النظام يضيف الينا 3 فصول اي سنة ونصف اضافة الى السنتين المخصصتين لاجتياز مرحلة البكالوريوس وهذا الشيء هو ما أكده لنا مرشدنا الأكاديمي بامكانية المواصلة في دراستنا وتحت النظام القديم الذي كنا ندرس فيه قبل ان نعمل خارج الجامعة، وقال لنا اننا آخر مجموعة تستطيع اللحاق والمواصلة في دراستها تحت النظام وذلك قبل انتهاء هذا الفصل.

وعندما ذهبنا إلى التسجيل صدمنا بأن هناك قرارا من مجلس الجامعة - المتخصص في وضع القوانين وتعديلها وتغييرها - يرفض تسجيلنا وقبولنا في الجامعة، بحجة اننا يجب ان نعمل سنة كاملة، ولم يلحظوا الامور التي ستنتج عن ذلك والتي ذكرناها (قرار الموافقة والذي صدر عن مجلس الكلية والصعوبات المذكورة). لذلك نصحنا من قبل المسئولين بأن نذهب الى (دينا) التي فاجأتنا بالقول ان مجلس الجامعة يستطيع ان يرفض اي قرار لا يوافق عليه، وقامت بسحب القرار الذي تسلمناه من قسم الهندسة المدنية والمعمارية واخبرت القسم هاتفيا امامنا وبلهجة خشنة بألا يعطوا اي طالب هذا القرار لانه وثيقة يستطيع الطالب بها ان يحتج على كل جهة معنية في الجامعة، ولأن هذا القرار يتعارض مع قرار مجلس الجامعة.

ومن هذه اللحظة بدأت عملية التلاعب بنا، فقد ذهبنا الى عميد القبول والتسجيل عيسى الخياط واخبرناه بكل التفاصيل، فما كان منه إلا ان قال انه لا يستطيع عمل شيء وليس له الحق في اصدار قرار في قبال قرار مجلس الجامعة، وهذا الكلام نفسه الذي قيل لنا في مكتب رئيس الجامعة، في حين ان هناك الكثير من الطلبة تم قبولهم مع ان وضعهم الأكاديمي مشابه تماما لوضعنا (أعني انهم تم قبولهم بناء على شهادة خبرة ولمدة فصل واحد) وهذا ليس كلامي فقط وانما كلام شمس الحق ألفي المتخصص في معرفة هذه الامور وارشاد الطلبة، وقد استغرب من عدم قبولنا فعمل ما بوسعه إذ أجرى اتصالات كثيرة امامنا واخبرهم بذلك إلا انه اتضح لنا ان الذين قبلوا كانوا عن طريق (الواسطات)، فمن لنا ونحن لا نملك هذه الواسطات، فعندما لا تملك الواسطات يأتيك الكلام بالقوانين، لذلك تمت احالتنا الى النقطة الاولى وهي قرار مجلس الكلية، وانتهى بنا القول أن قرارنا كان خاطئا.

لذلك اتساءل: هل هذه المعاملة تليق بطلاب جامعيين يسعون إلى مستقبل مشرق، حتى تجعلوننا نسعى وراء كل سبيل لمواصلة دراستنا وتضعون امامنا العراقيل الكثيرة؟ ولاسيما القوانين والقرارات التي اصدرتموها وتصدرونها في الآونة الاخيرة والتي لمست الكثير منها وشاهدت الآخر، فالمفروض انكم تسعون بكل السبل لاحتضان اكبر عدد من الطلبة وترغيبهم وتسهيل كل الطرق في سبيل ايجاد الجو المناسب لمواصلة دراستهم. فهل انتم حريصون على هذا القرار الصادر عن مجلس الجامعة اكثر من حرصكم على العلم وتخريج كوادر بحرينية تسعى إلى الرقي والتقدم بهذا البلد وان يكونوا مواطنين صالحين. ام سنظل بمستوى شهادة الدبلوم وتدور علينا الايام والشهور وينقضي العمر من دون جدوى في الحصول على اي وظيفة وهذا حالي الآن وكأن دراستي (15سنة) ذهبت كلها هباء في هباء.

محمد باقر

العدد 52 - الأحد 27 أكتوبر 2002م الموافق 20 شعبان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً