العدد 5251 - السبت 21 يناير 2017م الموافق 23 ربيع الثاني 1438هـ

استبيان "بوسطن الاستشارية" حول أكثر 50 شركة ابتكاراً على مستوى العالم في العام 2016

الوسط - المحرر الاقتصادي 

تحديث: 12 مايو 2017

يسلط التقرير الضوء على ضرورة اهتمام الشركات بشكل أكبر بجلب الابتكارات الخارجية وتحقيق توازن حقيقي بين الابتكار الداخلي والخارجي وتجاوز الفكر السائد "لم يُخترع هنا!".

تصدرت شركات أبل وغوغل وتسلا ومايكروسوفت قائمة الاستبيان السنوي الذي تصدره مجموعة ذا بوسطن كونسلتينج جروب (بي سي جي) حول أكثر الشركات ابتكاراً على مستوى العالم والذي تمكنت فيه شركة أمازون من الصعود أربع مراتب لتحتل مركزاً ضمن الشركات الخمس الأولى في القائمة. وانضمت شركتا نيتفلكس وفيسبوك للمرة الأولى إلى أفضل عشر شركات في الاستبيان، حيث تقدمتا 15 و19 مركزاً على التوالي، وفق تقرير صحافي للشركة اليوم الاحد (22 يناير/ كانون الثاني 2017).

وضمت قائمة الاستبيان الجديد مجموعة من أبرز الشركات على مستوى العالم: 34 شركة أمريكية، و10 أوروبية، و6 من القارة الأسيوية. ويمثل هذا المزيج الإقليمي تحولا كبيرا نحو الشركات القادمة من أمريكا الشمالية، والتي تمكنت من نيل نسبة بلغت 68٪ في قائمة الشركات الـ50 الأكثر ابتكاراً خلال العام 2016 مقارنة مع 44٪ في عام 2013.

استطلعت مجموعة ذا بوسطن كونسلتينج جروب في استبيانها للعام 2016 آراء أكثر من 1500 مدير اً تنفيذياً لاستراتيجيات الابتكار في عدد كبير من الشركات عبر مجموعة من البلدان والقطاعات للمرة الحادية عشرة منذ العام 2004، وذلك بهدف تسليط الضوء على معدلات الابتكار الشركات والأعمال. وفي تقريرها الجديد الذي يحمل اسم: (الشركات الأكثر ابتكاراً للعام 2016: تجاوز فكرة "لم يخترع هنا") تكشف "بي سي جي" عن أكثر 50 شركة ابتكاراً على مستوى العالم وفقاً لتصنيف المديرين التنفيذيين الذين شملهم الاستبيان، إضافة إلى استكشافها اهتمام الشركات المتزايد بجلب الابتكارات من الخارج.

وتعليقاً على نتائج الاستبيان قال الشريك في مجموعة بوسطن الاستشارية والمشارك في إعداد التقرير أندرو تايلور : "إنه بالنظر إلى التغيرات السريعة التي شهدتها الأسواق وحقيقة أنه حتى في القطاعات التقليدية أصبحت التكنولوجيا عنصراً رئيسيا في إحداث الفوارق بين الشركات، يمكننا القول إن عقلية " لم يخترع هنا" تكاد تكون مدمرة. واليوم نرى أن الشركات المتميزة والأكثر ابتكاراً تحرص على تحقيق توازن استراتيجي بين خطط الابتكار الداخلي والخارجي. يتميز المسؤولون عن تلك الشركات بالفطنة والكفاءة العالية في البحث عن أفكار خارجية مبتكرة والعمل على جلبها وتطبيقها في الداخل باحترافية كبيرة".

ويخلص تقرير المجموعة إلى وجود فجوة بين الشركات الأكثر ابتكاراً وأقرانها من الشركات الأخرى في مسألة السعي وراء الاستعانة بالأفكار الخارجية، حيث تحرص الشركات التي تتميز بعنصر الابتكار على تبني نهج تحليلي، حيث أشار 65٪ من المشاركين في الاستبيان إلى أنهم يحصلون على الكثير من الأفكار الجديدة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي وعمليات البحث في الوسائل التي تعتمد على البيانات الكبيرة (مقارنة مع 14% فقط من المبتكرين المتواضعين). إضافة على ذلك تتميز الشركات المبدعة بمرونة عالية في كيفية جلب الابتكارات من الخارج، حيث قال 66٪ من المشاركين أنهم يجدون أفكاراَ جديدة من خلال الشراكات الخارجية غالباً أو في كثير من الأحيان (مقارنة مع 22% فقط من الشركات الأخرى).

وبحسب الشريك في مجموعة بوسطن الاستشارية والمشارك في إعداد التقرير مايكل رينجيل، "نلاحظ بشكل متزايد تبني المبدعين تحليلات متقدمة حول التقنيات الرئيسية التي تساعدهم في تفعيل وتوجيه الاستراتيجيات نحو زيادة صفقات الاستحواذ وتعزيز الشراكات، الأمر الذي يمكنهم في النهاية من اختصار الوقت والجهد المطلوب لتحقيق النمو وتجاوز المنافسين".

تستخدم الشركات التي تسعى للاستفادة من إيجابيات الابتكار الخارجي مجموعة من التقنيات، بنيوية وثقافية، تهدف من خلالها إلى جلب أفكار خارجية وتطبيقها في الداخل. وفي هذا الصدد أكد هادي زبليط الشريك في مجموعة بوسطن الاستشارية والمشارك في إعداد التقرير. "تتميز الشركات التي تمتلك عنصر الابتكار برفضها لعقلية " لم يُخترع هنا" من خلال محاربتها بنيوياً وثقافياً، حيث تحرص مثل تلك الشركات على اتمام المشاريع المشتركة مع نهج حديث يقوم على تفعيل رأس المال الاستثماري للشركات واختيار حاضنات الأعمال المناسبة. ومن خلال الحوافز والإدارة المثلى تتمكن من تعزيز ثقافة أكثر انفتاحا على الخارج".

وتتضح هذه الفكرة من خلال نتائج الاستبيان الذي أجرته المجموعة حيث أن 62% من الشركات الأكثر ابتكاراً تستخدم حاضنات اعمال مناسبة مقارنة مع 13% فقط للشركات الأقل ابتكاراً، إضافة إلى ذلك، أشار 80% من ممثلي الشركات الأكثر ابتكار إلى ان شركاتهم تتميز بالانفتاح وتعمل على تعزيز مجالات التعاون مع الأخرين.

كما يعرض التقرير أمثلة حية حول الشركات التي تميزت بمستوى عالٍ من التحدي والابتكار الخارجي:

  • كيف تمكنت شركة "أندر أرمور"، الوافدة الجديدة في قائمة أكثر الشركات ابتكاراً خلال 2016، لتتبوأ المركز 22، من توظيف مزيج من الابتكار الداخلي والخارجي لتحقيق إيرادات إجمالية للمساهمين بلغت أكثر من 42.5٪ في الفترة الممتدة من 2011 حتى 2015.
  • كيف تمكنت "جونسون آند جونسون"، التي احتلت المرتبة 29 في القائمة، من هيكلة نفسها لتبني وتطبيق مبادئ الابتكار بغض النظر عن مصدره.
  • كيف تمكنت "بروكس أوتوميشن" من استخدام تحليلات خاصة بوسائل الابتكار لتحديد فرص التوسع في الأسواق المجاورة الرئيسية والتي أصبحت تشكل الآن 20٪ من عائدات الشركة مع توقعات بتحقيق معدلات نمو جديدة مستقبلاً.




التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً