ذكرت وسائل إعلام رسمية والإعلام الحربي لجماعة حزب الله اللبنانية أن الجيش السوري وحلفاءه أخرجوا "تنظيم داعش" اليوم الاحد (22 يناير/ كانون الثاني 2017) من قرية صوران شرقي حلب مما يجعلهم أقرب إلى أراض يسيطر عليها مقاتلو معارضة تدعمهم تركيا.
وتدور صراعات متشابكة في سوريا وتجتذب قوى إقليمية وعالمية إلى جانب كل من الحكومة وجماعات محلية مما يزيد من تعقيد ساحة المعركة في شمال البلاد وخطر تصاعد الحرب.
وتقع قرية صوران على بعد 16 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من مدينة الباب التي يحاول مقاتلو المعارضة المدعومون من الطائرات والمدرعات والقوات الخاصة التركية انتزاعها من الدولة الإسلامية بعدما وصلوا إلى مشارفها قبل شهر.
وعلى الرغم من أن تركيا ظلت لوقت طويل من أقوى داعمي المقاتلين المناهضين للرئيس السوري بشار الأسد فإن توغلها في سوريا صيف العام الماضي استهدف إبعاد الدولة الإسلامية عن حدودها والحيلولة دون ربط جماعات كردية بين جيبين حدوديين يسيطرون عليهما.
وبعدما فقد مقاتلو المعارضة السيطرة على مناطقهم في شرق حلب في ديسمبر كانون الأول توسطت تركيا وروسيا -أكبر داعم للأسد- في اتفاق لوقف إطلاق النار ومحادثات سلام بين الحكومة ومقاتلي المعارضة.
وقال محمد شيمشك نائب رئيس الوزراء التركي الأسبوع الماضي في تصريحات بدا أنها تخفف من موقف أنقرة ضد الأسد إنه لم يعد بوسع أنقرة أن تصر على تسوية الصراع في سوريا بدون مشاركة الرئيس السوري.