حذر البابا فرنسيس في مقابلة السبت (21 يناير/ كانون الثاني 2017) مع صحيفة "ال باييس" الاسبانية من الحركات "الشعبوية" التي تتسبب بها الأزمات وتدفع الى انتخاب "منقذين" والى احاطة النفس بـ"اسلاك شائكة".
وقال البابا خلال المقابلة التي دامت ساعة وربع الساعة الجمعة في روما "بالتأكيد الازمات تثير مخاوف وقلقا"، وذلك في وقت كان دونالد ترامب يؤدي اليمين رئيسا للولايات المتحدة.
واضاف البابا "بالنسبة إلي، فإن مثال الشعبوية بالمعنى الاوروبي للكلمة، هو العام 1933 في المانيا".
فبعد الازمة "بحثت المانيا عن قائد، عن أحد ما يعيد اليها هويتها، وكان هناك رجل (...) اسمه ادولف هيتلر قال +انا أستطيع، انا أستطيع+"، بحسب تعبير البابا.
وشدد البابا على ان "هيتلر لم يسرق السلطة"، بل "انتخب من قبل شعبه ولاحقا دمر شعبه" على حد قوله.
وتابع البابا ان الناس يقولون "فلنبحث عن منقذ يعيد الينا هويتنا ويحمينا بجدران وبأسلاك وبأي شيء، لكي لا يستيطع الاخرون نزع هويتنا"، معتبرا ان هذا الامر "خطير جدا"، ودعا الى الحوار.
وأردف "كان هناك شعب في ازمة يبحث عن هوية، وظهر ذلك القائد صاحب الكاريزما واعطى (للالمان) هوية مشوهة، ونعلم ما الذي حصل".
غير ان البابا الارجنتيني دعا في المقابل الى تجنب الاحكام المتسرعة بحق الرئيس الاميركي الجديد.
وقال "سنرى. سنرى ما سيفعل وسنقيم (...)".