ذكرت صحيفة " فاينانشال تايمز " البريطانية، يوم السبت (21 يناير/ كانون الثاني 2017)، أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قالت إنها ستؤكد على أهمية حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي في لقائها مع الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب، في الوقت الذي قالت فيه تقارير أخرى إن ترامب وماي يمكن أن يلتقيا الأسبوع المقبل.

ورغم إشارة ترامب قبل تنصيبه إلى أن حلف الناتو لم يعد مفيدا، قالت ماي للصحيفة إنها تعتقد أنه "يدرك أهمية ومكانة الناتو". ولم يحدد البيت الأبيض موعدا للزيارة، إلا أن ترامب قال يوم السبت إن رئيسة الوزراء البريطانية سوف "تأتي الى بلدنا قريبا جدا".

وقالت ماي: "واثقة من أن الولايات المتحدة الأمريكية ستدرك أهمية تعاوننا في أوروبا لضمان دفاعنا المشترك وأمننا المشترك". وأضافت أن قرار بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي "ليس قرارا بشأن تفتيت الاتحاد الأوروبي".

وتابعت: "أريد للاتحاد الأوروبي أن يستمر في قوته، وأريد أن أواصل إقامة شراكة وثيقة واستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي ... وفي ظل التهديدات التي نواجهها فإن الوقت ليس مناسب لتحجيم التعاون".

وقالت الصحيفة إن ماي رفضت التعليق على تكهن بأنها قد تلتقي ترامب في واشنطن "خلال أيام".

ونقلت صحيفة "ذا تليجراف" عن مصادر لم تسمها قولها، إن ماي تعتزم التوجه جوا إلى واشنطن يوم الخميس، ما يجعلها أول مسؤولة أجنبية محتملة تجري محادثات ثنائية مع ترامب منذ تنصيبه.

وقالت الصحيفة: "تم تقديم موعد الزيارة بعدما طلب ستيف بانون، كبير المخططين الاستراتيجيين في إدارة ترامب، بزيارة مبكرة".

وقالت "فاينانشال تايمز" إن ماي تعتزم أن تكون "صريحة للغاية" في المناقشات مع ترامب وترمي إلى بناء "علاقة خاصة للغاية" بين الحكومتين.

وأعربت رئيسة الوزراء عن أملها في أن يتمكن الجانبان من تهيئة المناخ من أجل اتفاق تجاري ثنائي قبل أن تغادر بريطانيا رسميا الاتحاد الأوروبي.

ولدى سؤالها بشأن الصعوبات المحتملة في العمل مع ترامب بعدما اتهم بالإدلاء بسلسلة من التصريحات المتحيزة جنسيا والعنصرية خلال حملته الانتخابية، قالت ماي إنها كانت "واضحة بشأن تلك التصريحات حيث أشعر أن بعض التصريحات التي أدلى بها غير مقبولة".

وأضافت: "لقد اعتذر عن هذه التصريحات".

ونقلت تليجراف عن مصدر حكومي بريطاني لم تسمه قوله إن فريق ترامب "حريص على اقتناص فكرة ريجان-ثاتشر: شعبوي جديد في البيت الأبيض وامرأة قوية في المبنى رقم 10 (داونينج ستريت، مقر الحكومة البريطانية)".

ولدى سؤالها بشأن رغبة ترامب في محاكاة القرب في العلاقات الأمريكية البريطانية في عهد ريجان وثاتشر، قالت ماي لفايناشال تايمز إنها ليست شخص يسير بنموذج تريد محاكاته من الماضي.

وقالت ماي "عندما يقول (ترامب) هذا، فهو يعني أنه يريد أن تكون علاقة خاصة للغاية، وواثقة من أننا سنجعلها هكذا بالفعل".