وجه رئيس المجلس الأعلى للصحة الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية إلى وضع معايير جديدة لتسريع إجراءات التحقيق في الأخطاء الطبية وخصوصاً الجسيمة منها، وتحديد السقف الزمني لإجراءات التحقيق في القضايا والشكاوى لضمان صدور النتائج بالسرعة المطلوبة، وتحديد الجزاءات اللازمة على الجهات غير المتعاونة مع سير التحقيق لضمان تحقيق أعلى مستويات العدالة والنزاهة والشفافية بما يبعث اطمئنان الجميع لمستوى جودة الخدمات الصحية في المملكة.
وأشاد المجلس الأعلى للصحة بتوجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، المتعلقة بالتعامل مع الأخطاء الطبية والتحقيق فيها، واتخاذ إجراءات رادعة وعادلة بكل شفافية ونزاهة وحيادية في حال ثبوت أي إهمال أو تقصير للحفاظ على مستوى وجودة الرعاية والعلاج في المؤسسات الطبية والمقترحات اللازمة لتطوير وإصلاح أوجه القصور فيها.
ووجه رئيس المجلس الأعلى للصحة إلى زيادة عدد أيام عمل اللجان التأديبية وإعطاء الأولوية للشكاوى المقدمة من المرضى على باقي التحقيقات وسرعة إنجازها وتحديد سقف زمني للانتهاء من تحقيق الشكاوى، كما وجه المجلس المستشفيات الحكومية والخاصة لضرورة التعاون الكامل وبالسرعة اللازمة في التنسيق مع الهيئة لتسليم ملفات المرضى والوثائق التي يتطلبها التحقيق، كما أقر المجلس قيام الهيئة برفع تقارير ربع سنوية عن جميع الحالات للمجلس الأعلى للصحة.
واستعرض المجلس الأعلى للصحة، في هذا الصدد، إحصائيات الشكاوى والقضايا التي تسلمتها الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية.
وقدمت الرئيس التنفيذي للهيئة مريم الجلاهمة تقريراً شاملاً بينت فيه أنّ الهيئة لديها 171 قضية بين شكاوى وتبليغ وتحويل من النيابة وجميعها محل التحقيق، كما انتهت من التحقيق في 57 شكوى وقضية 53.8 في المئة منها في القطاع الخاص و46.2 في المئة في القطاع العام.
وتركزت غالبية الحالات في تخصصات الطوارئ وأمراض النساء والولادة والعظام والأسنان وجاءت 67.3 في المئة من الشكاوى والحالات المبلّغ عنها ضد الأطباء.
وقامت الهيئة بتحويل 12 حالة للجان التأديبية لوجود مخالفات مهنية واثنتين منها إلى النيابة لوجود مخالفات قانونية منها الممارسة من دون ترخيص.
أما بالنسبة للقضايا، فقد تسلمت الهيئة 37 قضية محولة من النيابة والقضاء المدني والعسكري تم الانتهاء من التحقيق في 10 منها ثبت في 5 منها وجود إهمال أو خطأ طبي و5 لم يثبت بها خطأ طبي.
أما بالنسبة للقرارات التأديبية فقد نفذت الهيئة بعد اعتماد المجلس الأعلى للصحة 43 قراراً تأديبياً، 24 منها للأطباء و23 للتمريض و6 للمهن المعاونة، فيما تم توقيف 13 طبيباً عن العمل لفترات مختلفة وتوجيه إنذارات لـ 14 طبيباً، وشطب ترخيص طبيب واحد ومنعه من مزاولة العمل، كما تم توقيف 10 ممرضات عن مزاولة المهنة لفترات محدودة، وتم توجيه إنذارات لثلاث ممرضات ممن ثبت لديهن إهمال أو تقصير طبي، أما في مجال الصيدلة فقد تم توقيف 3 صيادلة عن العمل مؤقتاً وشطب ترخيص صيدلاني وإنذار آخر.
وأكد المجلس الأعلى للصحة أن المنظومة الصحية التي تتميز بها مملكة البحرين والمتمثلة في وجود هيئة مستقلة للرقابة والتفتيش على المؤسسات الصحية والتحقيق في الأخطاء الطبية، تعد من أفضل النظم الرقابية بما يضمن الكفاءة العالية والسلامة والسرعة اللازمة والفاعلية في تقديم هذه الخدمات سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص.
العدد 5251 - السبت 21 يناير 2017م الموافق 23 ربيع الثاني 1438هـ
وما على المرضى الفقراء غير مستشفى السلمانية الكئيب هذا ، أصبح المواطن المريض لعبة بأيديهم والله المستعان .