حض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس السبت (21 يناير/ كانون الثاني 2017)، أنصاره على العمل «ليل نهار» من أجل نجاح الاستفتاء بشأن تعديل دستوري يعزز سلطاته في شكل كبير بعدما وافق عليه البرلمان.
ووافق النواب الأتراك في قراءة ثانية على التعديل الذي يتضمن 18 مادة والهادف إلى إرساء نظام رئاسي في تركيا، ما يفتح المجال لطرح هذا الاقتراح الذي يواجه انتقادات، من أجل التصويت عليه في استفتاء في الربيع.
ويتيح التعديل الدستوري للرئيس خصوصاً تعيين وإقالة الوزراء وإصدار مراسيم وإعلان حالة الطوارئ.
ويؤكد أردوغان أن هذا التعديل الذي يمكن أن يسمح له بالبقاء في السلطة حتى 2029، ضروري لضمان الاستقرار على رأس الحكم في تركيا التي تواجه سلسلة هجمات غير مسبوقة وصعوبات اقتصادية.
لكن النص يثير قلق معارضين ومنظمات غير حكومية تتهم رئيس الدولة بنزعة استبدادية وخصوصاً منذ محاولة الانقلاب في يوليو/ تموز التي تلتها حملة تطهير واسعة غير مسبوقة.
أنقرة، باريس - أ ف ب
حض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس السبت (21 يناير/ كانون الثاني 2017)، أنصاره على العمل «ليل نهار» من أجل نجاح الاستفتاء بشأن تعديل دستوري يعزز سلطاته في شكل كبير بعدما وافق عليه البرلمان.
ووافق النواب الأتراك في قراءة ثانية على التعديل الذي يتضمن 18 مادة والهادف إلى إرساء نظام رئاسي في تركيا، ما يفتح المجال لطرح هذا الاقتراح الذي يواجه انتقادات، من أجل التصويت عليه في استفتاء في الربيع.
ويتيح التعديل الدستوري للرئيس خصوصاً تعيين وإقالة الوزراء وإصدار مراسيم وإعلان حالة الطوارئ.
ويؤكد أردوغان أن هذا التعديل الذي يمكن أن يسمح له بالبقاء في السلطة حتى 2029، ضروري لضمان الاستقرار على رأس الحكم في تركيا التي تواجه سلسلة هجمات غير مسبوقة وصعوبات اقتصادية.
لكن النص يثير قلق معارضين ومنظمات غير حكومية تتهم رئيس الدول بنزعة استبدادية وخصوصاً منذ محاولة الانقلاب في يوليو/ تموز التي تلتها حملة تطهير واسعة غير مسبوقة.
وقال أردوغان في خطاب في إسطنبول: «يعود إلى الأمة أن تتخذ (...) القرار النهائي. أنا واثق بأنكم ستعملون ليل نهار من أجل حملة الاستفتاء وستتقدمون نحو المستقبل».
ووافق البرلمان على المشروع بغالبية 339 صوتاً من أصل 550، أي أكثر بتسعة أصوات من غالبية الأخماس الثلاثة المطلوبة لطرح النص في استفتاء. وحقق حزب العدالة والتنمية الحاكم هذه النتيجة بفضل دعم اليمين القومي.
وتقول الغالبية إن جعل النظام رئاسياً سيتيح تفادي تشكيل ائتلافات حكومية غير مستقرة وسيجعل إدارة الأمور أكثر فاعلية في وقت تواجه تركيا تحديات أمنية واقتصادية كبيرة.
وستجري الانتخابات التشريعية والرئاسية في وقت واحد. ويحدد التعديل موعد الاقتراع المقبل في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
وأكد رئيس الوزراء بن علي يلديريم أن المشروع سيعود بالفائدة على الجميع، ويسمح «بكسب الوقت» في إدارة البلاد.
لكن هذه الحجج غير كافية لإقناع حزبي المعارضة (الاشتراكي الديمقراطي والموالي للأكراد) اللذين يعتبران أن المشروع يجسد المنحى السلطوي للرئيس التركي.
ووسط هذا الاستقطاب السياسي الذي يضاف إلى سلسلة اعتداءات ضربت البلاد، فإن التوتر يغلب على حملة الاستفتاء.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن رجلاً أطلق النار على سيارة للشرطة أمس في إسطنبول بعد ساعات على هجومين في المدينة على الشرطة والحزب الحاكم في تركيا.
وقال رئيس اتحاد نقابات محامي تركيا متين فيض أوغلو: «إن الفصل بين السلطات سيلغى بالكامل وكل الصلاحيات ستتركز بيد شخص واحد بحجة إحلال الاستقرار». مضيفاً «لكن الاستقرار الدائم ليس ممكناً إلا في ظل دولة القانون. هذا ليس إصلاحاً بل انتحار والشعب لن ينتحر أبداً».
من جانب آخر، تم مساء الجمعة نقل متطرف فرنسي إلى فرنسا وهو كان يعمل لحساب تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» ويقول إنه «تائب»، بحسب ما أعلن مصدر قريب من الملف، موضحاً أن عملية النقل تمت انطلاقاً من الأراضي التركية إذ كان المتطرف معتقلاً بعد عودته من سورية.
وكان كيفن غيافارش البالغ من العمر 24 عاماً قد انتقل إلى سورية العام 2012 إذ يشتبه في أنه قام بعمليات تجنيد لحساب التنظيم، قبل أن يترك صفوف التنظيم ويوجه رسالة إلى السلطات الفرنسية يدعي فيها أنه «تائب».
العدد 5251 - السبت 21 يناير 2017م الموافق 23 ربيع الثاني 1438هـ