اجتمع الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة محمد مبارك بن دينة بمبنى المجلس، مع الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض الشيخ خالد بن حمود آل خليفة وعدد من المستشارين من هيئة السياحة، حيث تم استعراض استغلال محمية راس سند بمنطقة توبلي وجعلها منطقة سياحية بيئية لجذب زوار مملكة البحرين.

كما تم خلال الاجتماع بحث المشروع ومناقشته مع عدد من مستشاري هيئة السياحة الذين قدموا بعض الأفكار والمشاريع حوله وكذلك مناقشة نوعية القوارب السياحية التي ستستخدم لنقل سياح المملكة ومشاهدة المحمية الطبيعة والحياة الفطرية وما تتميز به من نبات القرم الأسود وهو أحد أبرز أنواع نبات القرم، كما أنها تستقطب عدداً كبيراً من الطيور المهاجرة التي استوطن فيها عدد من أنواعها، كما تم بحث موقع انطلاق ومسار الرحلات البحرية، بالإضافة إلى مناقشة الموارد البشرية المطلوبة والتي ستكون وطنية ومن أهل المنطقة.

واكد بن دينة أن هذا المشروع يأتي ضمن الخطة الوطنية المعتمدة للسياحة، التي أعدتها هيئة البحرين للسياحة بإشراف مباشر من وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني، كما يعد فرصة طيبة لتبادل وجهات النظر حول الدعوة التي وجهها المجلس الأعلى للبيئة لاستغلال هذه المحميات الطبيعية كمشروع سياحي يدعم الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى ما تعكسه الفكرة التي طرحها المجلس من أهمية بالغة في هذا المجال.

ونوه بما تم طرحه من قبل هيئة السياحة حول هذا المشروع، مشيراً إلى أن المجلس الأعلى للبيئة يبذل جهوداً كبيرة للمحافظة على هذه المحمية لما تحتوي عليه من أشجار القرم والحياة الفطرية التي تعتبر مصدراً لتغذية البيئة البحرية ولما لها من أهمية بيئية بالغة، وما تمتاز به مملكة البحرين من تنوع بيولوجي فريد قد لا يتوافر في العديد من الدول، وقال إن هذه المحمية تحتضن ما لا يقل عن 45 نوعاً مختلفاً من الطيور المهاجرة التي تتخذ من هذه المنطقة ملجأً لها.

من جانبه، تقدم الشيخ خالد بن حمود آل خليفة بالشكر والتقدير لمحمد بن دينة على حسن الاستقبال، مشيراً إلى أهمية ما تم التوصل إليه من تعاون وتنسيق حول هذا المعلم السياحي المهم في مملكة البحرين والترويج له، مؤكداً أن محمية رأس سند تعتبر من أهم المحميات البيئية في المملكة، منوهاً بما يبذله المجلس الأعلى للبيئة بالتعاون مع هيئة البحرين للسياحة من وضع الخطط والبرامج لتهيئة هذه المحميات وترويجها سياحياً لما لها من أهمية في صناعة السياحة وما تمتلكه مملكة البحرين من محميات لشجر القرم والحياة الفطرية والطيور المهاجرة التي تتخذها.