قدم تحالف "ميدماك - سكس كونستركت"، المقاول الرئيسي لمشروع استاد خليفة الدولي، أحد الاستادات التي ستحتضن فعاليات كأس العالم 2022 لكرة القدم بقطر، التعازي لعائلة وأصدقاء العامل البريطاني الذي لقي مصرعه خلال مزاولة عمله بموقع الاستاد أمس الأول الخميس.
وذكر التحالف في بيان "ببالغ الأسى والأسف، يعلن تحالف ميدماك - سكس كونستركت وفاة عامل بإحدى الشركات المتعاقدة معه من الباطن يوم الخميس 19 يناير/ كانون الثاني إثر حادث مميت تعرض له أثناء مزاولة عمله في استاد خليفة الدولي".
وكشف البيان عن بعض تفاصيل الحادث، "وقع الحادث أثناء مباشرة العامل لمهام عمله من على منصة معلقة يتم التحكم من خلالها في أجهزة الصوت والضوء. ولسبب مجهول، انهارت إحدى الروافع الداعمة للمنصة فسقط على إثرها العامل والذي كان مرتديا لجميع مهمات الوقاية الشخصية، ومنها حزام الأمان الذي تمزق للأسف أثناء السقوط، ما أدى إلى وفاة العامل. ويجري حاليا تحقيق للوقوف على الأسباب التي أدت لهذا التمزق".
وأضاف البيان "على الفور، جرى استدعاء فرق خدمات الطوارئ والصحة والسلامة. ويتعاون فريق عملنا حاليا عن كثب مع السلطات المحلية التي تحقق في ملابسات الحادث".
وتجدر الإشارة إلى أن تحالف "ميدماك - سكس كونستركت" هو المسؤول الأول عن صحة وسلامة العاملين في الموقع، وأضاف في بيانه "ستنظر جميع الأطراف المعنية في ملابسات الحادث بكل دقة، وتتعهد باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع حدوثه مجددا. ونتقدم بخالص التعازي والمواساة لعائلة المتوفي وأصدقائه وزملائه".
وكانت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر قد أعلنت عن الحادث مساء الخميس من خلال بيان بموقعها على الإنترنت ذكرت فيه "توفي رجل بريطاني يبلغ من العمر 40 عاما أثناء مباشرة عمله في استاد خليفة الدولي. وعلى الفور، تم إبلاغ الجهات المعنية وعائلة المتوفى بالخبر، ويجري حاليا تحقيق للوقوف على ملابسات الوفاة، وسنوافيكم بآخر المستجدات لاحقًا".
وواجهت قطر سلسلة من الانتقادات من جانب منظمات لحقوق الإنسان واتحادات ونقابات عمالية وكذلك بعض السياسيين، حول ظروف العمل في دولة قطر بشكل عام وفي المواقع الخاصة باحتضان مونديال 2022 بشكل خاص.
وأدخلت قطر تعديلات إصلاحية على قانون العمل لكن بعض المنظمات، ومنها منظمة العفو الدولية، لا تزال تعتبر ذلك غير كاف.
السلامة مفقودة في العمل