ارتفعت العديد من الأصوات أمس الجمعة (20 يناير / كانون الثاني 2017) في البرازيل للمطالبة بإجراء تحقيق شفاف في ملابسات وفاة قاض في المحكمة البرازيلية العليا كان يلعب دورا مركزيا في التحقيق بفضيحة فساد شركة بتروبراس الخميس جراء تحطم طائرة خاصة.
وقال فرنشيسكو زافاسكي احد اولاد القاضي "عائلتنا لن تطلق كلاما متسرعا. لكن أعتقد أنه يتعين التحقيق في الحادث بشكل معمق لأن (ما حصل) هو مصادفة كبيرة الى حد ما، أليس كذلك؟".
وقالت منظمة الشفافية الدولية في بيان "نظرا لحساسية الملفات القضائية التي كان (القاضي) زافاسكي يعمل عليها، ينبغي إجراء تحقيق كامل في تحطم الطائرة، للتأكد من أن هذا كان حادثا".
اما المدعي العام البرازيلي الذي كان قد طلب مساء الخميس اجراء تحقيق شامل بالحادث، فأمر الجمعة بأن تحال إليه أي تسجيلات للمحادثات بين الطيار وخدمات مراقبة الحركة الجوية، فضلا عن وثائق صيانة الطائرة.
وكانت الطائرة التي تتسع لثمانية اشخاص قد اقلعت من ساو باولو بعد ظهر الخميس باتجاه مدينة باراتي التاريخية الصغيرة، حيث كان مفترضا أن يمضي القاضي إجازة لبضعة أيام.
تحطمت الطائرة في البحر عند اقترابها من وجهتها، في وقت كانت أمطار غزيرة تتساقط في المنطقة، وفق ما نقلت وسائل اعلام محلية عن شهود عيان.
وكان القاضي زافاسكي مسؤولا عن الشق السياسي من فضيحة فساد بتروبراس التي هزت الطبقة السياسية البرازيلية بأكملها، وقد كان خلال الأيام الماضية يعمل في أقصى درجات السرية.
ويشكل مقتله ضربة قاسية لاكبر تحقيق ضد الفساد في البرازيل.