قالت وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق: «إن معدل الاصابة بأمراض الكلى المزمنة والفشل الكلوي في تزايد مستمر، ويصيب الكبار والصغار، إذ تشير إحصاءات 2016 بوحدة غسيل الكلى بمجمع السلمانية الطبي، لوجود ما يقارب 24 طفلاً مصاباً بفشل كلوي، وسجلت الوحدة 9 حالات جديدة لذلك العام، ويتم عمل غسيل دموي أو بريتوني لهم. ومقارنة بالعام 2015 كان العدد 8 أطفال فقط، لذلك من الضروري العمل على تكثيف الجهود وتعزيز التنسيق والتعاون بين الجهات ذات العلاقة للحد من انتشار أمراض الكلى وتقليل المضاعفات وتقييم الوضع الحالي ووضع الاستراتيجيات والبرامج والسياسات بحسب نتائج ومخرجات التقييم».

جاء ذلك خلال رعايتها الاحتفال بيوم الطفل الخليجي الذي نظمه قسم المؤيد لعلاج وزراعة الكلى تحت شعار «نسعى لمستقبل مشرق لاطفال الفشل الكلوي»، مساء أمس الجمعة (20 يناير/ كانون الثاني 2017)، بمنتزه عين عذاري، وذلك بحضور لفيف من المرضى واهاليهم والموظفين بقسم امراض الكلى.

وفي بداية الحفل، رحبت وكيل وزارة الصحة بالحضور قائلة «يطيب لي ان ألتقي معكم اليوم في هذه المناسبة الهامة والتي نحتفي بها سنويا في دول الخليج العربي وهي يوم الطفل الخليجي، ويقام الاحتفال هذه السنة تحت شعار «نسعى لمستقبل مشرق لاطفال الفشل الكلوي». وتعد هذه الفعالية فرصة لتسليط الضوء على شريحة هامة من المجتمع وهي الاطفال، والذين يشكلون نسبة كبيرة من مجتمعنا، حيث يأتي تخصيص هذا الشعار تأكيدا لأهمية الجانب الصحي والوقائي لهذه الفئة الغالية في مجتمعاتنا، وتشجيعهم على اتباع الأساليب الصحيحة والسلوكيات وأنماط الحياة الصحية السليمة، حيث سيؤدي هذا الى خلق جيل ناشئ سليم وقوي قادر على المشاركة في تطور المجتمع من الناحية الاقتصادية والاجتماعية».

وبينت بوعنق ان حرص وزارة الصحة على المشاركة في هذه المناسبة من خلال إقامة هذه الفعالية يأتي انطلاقا من ايمانها بأهمية هذا الموضوع والعمل على تعريف وتوعية المجتمع بأمراض الكلى ومسبباتها والوقاية منها والاكتشاف المبكر لعوامل الاختصار والقيام بالفحص الدوري المنتظم وتعزيز الشراكة المجتمعية، من خلال تسليط الضوء على دور المؤسسات الصحية والاهلية في مكافحة أمراض الكلى، لذا حرصت وزارة الصحة على مدى السنوات السابقة على تحسين وتطوير الخدمات المقدمة لمرضى الفشل الكلوي وتوفير أحدث الاجهزة والتقنيات الطبية وإعداد كوادر طبية ومهنية مؤهلة وذات كفاءة ومهارة عالية قادرة على التعامل مع هذه الفئة.

وفي ختام كلمتها، قالت: «يسعدني أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لأعضاء الفريق على الجهود التي بذلوها في الإعداد والتنظيم لهذه الفعالية، والتي نأمل ان تحقق الأهداف المرجوة منها. والشكر موصول الى الصيدليات والمؤسسات الداعمة، والى كل من ساهم وعمل على إنجاح هذه الفعالية. آملين ان نلتقي في مناسبات قادمة والجميع ينعم بالصحة والسعادة، مع تمنياتنا لكم بالنجاح والتوفيق».

ومن جانبها، قالت استشارية امراض الكلى دينا احمد: «إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي تحتفي بهذا اليوم للتذكير بحقوق الطفل، ونشر الثقافة الحقوقية والمجتمعية التي من شأنها التعريف بحقوق الطفل، واهمية التركيز على كل الجوانب التي تنشئ جيلا صحيا معطاء ومثمرا للمجتمع».

وبينت بأنه انطلاقا من هذا المبدأ، ارتأت وحدة المؤيد أن يكون محور هذه الفعالية لمرضى الكلى لدى الاطفال، حيث ان اغلب امراض الكلى لدى الاطفال ممكن تشخيصها وعلاجها في وقت مبكر، وبالتالي توخي مضاعفات عواقب وخيمة تؤدي إلى الفشل الكلوي، وأشارت إلى أنه يتحتم علينا رفع مستوى الوعي الصحي للمجتمع فيما يتعلق بأمراض الكلى، وخاصة بعد ازدياد حالات الفشل الكلوي في الاطفال في البحرين.

واكدت في ختام حديثها على اهمية التحصيل الدراسي لهذة الفئة الخاصة من الطلاب، حيث بالرغم من حالتهم الصحية الا انهم مثابرون وقادرون على الانتاج والعطاء.

يذكر أن الفعالية شهدت حضورا كثيفا، وفقرات متنوعة مثل: مسرحية للاطفال وفيلم توعوي وفقرة الساحر، بالإضافة إلى ألعاب متنوعة للاطفال، واختتمت الفعالية بتكريم للحضور وللمنظمين.