العدد 5250 - الجمعة 20 يناير 2017م الموافق 22 ربيع الثاني 1438هـ

النص الكامل لخطاب ترامب أثناء مراسم التنصيب

فيما يأتي النص الكامل للخطاب الذي ألقاه دونالد ترامب، اثناء مراسم تنصيبه أمس الجمعة (20 يناير/ كانون الثاني2017)، بعد أداء اليمين الدستورية رئيساً جديداً للولايات المتحدة الأميركية:

رئيس القضاة روبرتس، الرئيس كارتر، الرئيس كلينتون، الرئيس بوش، الرئيس أوباما، أبناء وطني الأميركيين، شعوب العالم: شكرا لكم.

نحن المواطنين الاميركيين، نجتمع الآن في جهد وطني عظيم لإعادة بناء بلادنا واستعادة وعدنا لجميع ابناء شعبنا.

معا، سنحدد مسار اميركا والعالم لسنين عدة مقبلة.

وسنواجه التحديات. وسنتحدى الصعوبات. وسننجز المهمة.

كل 4 سنوات نجتمع على هذه العتبات لنقوم بالانتقال المنظم والسلمي للسلطة، ونحن ممتنون للرئيس أوباما وللسيدة الاولى ميشيل اوباما على مساعدتهما الكريمة خلال هذا الانتقال. لقد كانا رائعين. شكرا لكما.

إلا ان مراسم اليوم لها معنى خاص للغاية. لاننا اليوم لا نقوم بمجرد نقل السلطة من ادارة الى اخرى، او من حزب الى اخر، بل اننا ننقل السلطة من واشنطن العاصمة ونعيدها الى الشعب الاميركي.

لفترة طويلة جنت مجموعة صغيرة في عاصمة بلادنا مكاسب الحكومة بينما تحمل الشعب الكلفة.

ازدهرت واشنطن، لكن الشعب لم يحصل على حصة من ثروته.

ازدهر السياسيون، ولكن تركت الاعمال وأغلقت المصانع.

وحمت المؤسسة نفسها لكنها لم تقم بحماية مواطني بلدنا. لم تكن انتصاراتهم انتصاراتكم. وبينما احتفلوا في عاصمة البلاد، لم يكن لدى العائلات التي تعاني في جميع انحاء البلاد ما تحتفل به.

لقد تغير ذلك كله - ابتداء من هنا والآن، لان هذه اللحظة هي لحظتكم وانتم من تملكونها. انها ملك كل شخص في هذا الحشد هنا اليوم وكل شخص في جميع انحاء اميركا.

هذا يومكم. وهذا احتفالكم.

وهذه الولايات المتحدة الاميركية هي بلادكم.

ما يهم حقيقة ليس من هو الحزب الذي يتحكم في حكومتنا، ولكن ما اذا كان الشعب يتحكم في حكومتنا. سيذكر يوم 20 يناير 2017 على انه اليوم الذي اصبح فيه الشعب هو حاكم هذه البلاد مرة اخرى.

ان الرجال والنساء المنسيين في بلادنا لن يعودوا منسيين.

الجميع يستمعون اليكم الآن.

لقد خرجتم بعشرات الملايين لتكونوا جزءا من حركة تاريخية لم يشهد العالم لها مثيلا من قبل.

وفي قلب هذه الحركة ايمان مهم، وهو ان البلاد موجودة لخدمة مواطنيها.

الاميركيون يريدون مدارس عظيمة لاطفالهم، واحياء آمنة لعائلاتهم ووظائف جيدة لهم.

ان هذه هي المطالب العادلة والمنطقية لشعب على حق. لكن بالنسبة للعديد من مواطنينا هناك واقع مختلف: أمهات وأطفال يحاصرهم الفقر في مدن الداخل، ومصانع ضربها الصدأ منتشرة مثل شواهد القبور في جميع انحاء بلادنا. ونظام تعليمي يمتلك الكثير من المال ولكن يترك شبابنا وطلابنا الرائعين محرومين من المعرفة. والجريمة والعصابات والمخدرات التي سرقت حياة العديدين وحرمت بلادنا من الكثير من المقدرات غير المستغلة.

يجب ان تتوقف هذه المجزرة الاميركية حالا وفورا.

نحن امة واحدة. آلامهم آلامنا. واحلامهم احلامنا، ونجاحهم نجاحنا. نحن نتقاسم قلبا واحدا ووطنا واحدا ومصيرا مجيدا واحدا.

إن قسم الرئاسة الذي اؤديه اليوم هو قسم الولاء لجميع الاميركيين.

طوال عقود مديدة، قمنا بإثراء الصناعة الخارجية على حساب الصناعة الاميركية.

وقدمنا الدعم المالي لجيوش دول اخرى، بينما سمحنا بالتدهور المحزن جدا لجيشنا.

ودافعنا عن حدود دول اخرى بينما رفضنا الدفاع عن حدودنا.

وانفقنا ترليونات وترليونات الدولارات في الخارج بينما تقادمت البنى التحتية الاميركية وأصبحت متدهورة ومتداعية. لقد جعلنا دولا اخرى غنية بينما اختفت ثروة وقوة وثقة بلادنا.

واحدا تلو الآخر اغلقت المصانع ابوابها وغادرت اراضينا، دون التفكير للحظة واحدة بملايين وملايين العمال الاميركيين الذين تتركهم وراءها.

لقد انتزعت ثروة الطبقة الوسطى لمواطنينا من منازلهم، واعيد توزيعها على العالم بأكمله.

لكن كل ذلك بات من الماضي. والآن اصبحنا نتطلع فقط الى المستقبل.

نحن المجتمعين هنا اليوم نصدر مرسوما جديدا يجب ان تسمعه كل مدينة وكل عاصمة اجنبية وكل دائرة سلطة.

من هذا اليوم فصاعدا ستحكم رؤية جديدة بلادنا.

من هذه اللحظة فصاعدا ستكون اميركا فقط أولا. اميركا اولا.

ان كل قرار حول التجارة والضرائب والهجرة والشئون الخارجية سيتخذ لصالح العمال الاميركيين والعائلات الاميركية. يجب ان نحمي حدودنا من الآثار التخريبية للدول الاخرى التي تصنع منتجاتنا وتسرق شركاتنا وتدمر فرصنا الوظيفية. ان الحماية ستقود الى ازدهار عظيم وقوة عظيمة.

سأكافح من اجلكم بكل قواي ولن اخذلكم ابدا.

اميركا ستعود لتحقق الفوز مرة اخرى، وستفوز كما لم تفعل ذلك من قبل.

سنعيد وظائفنا. وسنعيد حدودنا. وسنعيد ثروتنا. وسنعيد احلامنا.

سنبني طرقا جديدا، وطرقا سريعة جديدة، وجسورا ومطارات وانفاقا وخطوط سكك حديد في جميع انحاء بلادنا الرائعة.

سنرفع مواطنينا عن قوائم المعونات ونعيدهم الى العمل - ونعيد بناء بلادنا بايدي اميركية وبعمال اميركيين.

سنتبع قاعدتين بسيطتين: اشتروا المنتجات الاميركية ووظفوا المواطنين الاميركيين.

سنسعى الى صداقات وحسن نوايا مع دول العالم - ولكننا سنفعل ذلك على اساس الفهم بأن من حق جميع الشعوب ان تضع مصالحها اولا.

نحن لا نسعى الى فرض طريقة حياتنا على احد، لكننا نسعى الى جعلها تشرق كمثال يحتذي به الجميع.

سنعزز التحالفات القديمة ونشكل تحالفات جديدة - ونوحد العالم المتحضر ضد الارهاب الاسلامي المتطرف الذي سنزيله بشكل كامل من على وجه الارض.

وستكون من القواعد الرئيسية لسياساتنا الولاء التام للولايات المتحدة ومن خلال ولائنا لبلادنا سنعيد اكتشاف ولائنا لبعضنا بعضا.

عندما تفتح قلبك للوطنية، لن يكون هناك مكان للتحيز.

يقول الكتاب المقدس لنا «ما اجمل ان يعيش شعب الله معا في اتحاد».

يجب ان نقول اراءنا بصراحة، ونناقش خلافاتنا بصدق، ولكن يجب ان نسعى دائما الى التضامن.

عندما تكون اميركا موحدة فلا شيء يقف في وجهها على الاطلاق.

يجب ان لا يكون هناك اي خوف - نحن محميون وسنكون دائما كذلك.

سنكون بحماية الرجال والنساء العظماء في جيشنا وهيئات فرض القانون والاهم هو ان الرب سيحمينا.

وفي النهاية يجب ان نفكر بما هو عظيم وان نحلم بما هو اعظم.

في اميركا نفهم ان البلاد تعيش طالما انها تناضل.

لن نقبل بعد الآن سياسيين يتحدثون ولا يفعلون، ويشتكون دائما ولكن لا يفعلون شيئا لعلاج ذلك.

لقد انتهى وقت الكلام الفارغ. لقد دقت ساعة العمل.

لا تسمحوا لاي شخص بان يقول لكم ان ذلك ليس ممكنا. لا يوجد تحد يقف اماما قلب وكفاح وروح اميركا.

لن نفشل. وبلادنا ستنتعش وتزدهر مرة اخرى.

نحن نقف عند ولادة الفية جديدة، على استعداد لكشف مجاهل الفضاء وتخليص الارض من شرور الامراض وان نستغل مصادر الطاقة وصناعات وتكنولوجيات الغد.

إن الشعور بالاعتزاز الوطني مجددا سيحرك ارواحنا ويداوي انقساماتنا.

حان الوقت لنتذكر الحكمة القديمة بان جنودنا لن ينسوا مطلقا: سواء كنا سودا او داكني البشرة او بيضا فاننا سننزف نفس الدم الاحمر الذي يبذله الوطنيون، وسنستمتع بنفس الحريات المجيدة، وسنحيي نفس العلم الاميركي.

وسواء ولد الاطفال في مدينة ديترويت او في سهول نبراسكا، فانهم ينظرون الى السماء ذاتها ليلا، ويملأون قلوبهم بنفس الاحلام، ويبث فيهم الحياة الخالق العظيم نفسه.

ولذلك اقول لكل الاميركيين في كل مدينة قريبة كانت ام بعيدة، صغيرة ام كبيرة، من جبل الى جبل ومن محيط الى محيط، اسمعوا هذه الكلمات:

لن يتم تجاهلكم مرة اخرى ابدا.

ان صوتكم وآمالكم واحلامكم ستحدد مصيرنا الاميركي.

وشجاعتكم وطيبتكم وحبكم سيقودنا دائما طوال الطريق.

معا سنجعل اميركا قوية مرة اخرى.

وسنجعل اميركا ثرية مرة اخرى.

وسنجعل اميركا فخورة مرة اخرى.

وسنجعل اميركا امنة مرة اخرى.

ونعم، معا سنعيد الى اميركا عظمتها مرة اخرى.

شكرا لكم، ليبارككم الرب، وليبارك الرب اميركا.

العدد 5250 - الجمعة 20 يناير 2017م الموافق 22 ربيع الثاني 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً